أكدت وزير الدولة للشؤون الاقتصادية بدولة الكويت رئيس مجلس ادارة منظمة العمل العربية مريم العقيل أهمية التفكير جديا نحو التوجه الى ما بات يعرف ب "الاقتصاد الأخضر" و"الاقتصاد الأزرق" وقطاعاتهما المختلفة.

جاء ذلك في كلمة للوزيرة العقيل بافتتاح اعمال الدورة العادية ال46 لمؤتمر العمل العربي اليوم الاحد بمشاركة أطراف الانتاج الثلاثة في الوطن العربي (الحكومات - اصحاب الاعمال-العمال).

Ad

وشددت الوزيرة العقيل في هذا السياق على ضرورة الاقرار بأهمية التوسع في استحداث الوظائف "الخضراء" و"الزرقاء" على حد سواء واعتمادها كوسيلة مستقبلية نظيفة وآمنة وصديقة للبيئة.

ويستند "الاقتصاد الازرق" على الاستثمار في الموارد المائية وتأسيس إدارة جيدة للموارد المائية وحماية البحار والمحيطات بشكل مستدام فيما يقوم "الاقتصاد الاخضر" على المعرفة في الاقتصاديات البيئية ومعالجة العلاقة المتبادلة ما بين الاقتصاديات الإنسانية والنظام البيئي الطبيعي.

واضافت أن المؤتمر السنوي لأطراف الانتاج الثلاثة في الوطن العربي يعد "مناسبة طيبة تتيح فرصة التواصل والالتقاء مجددا عبر هذا المنبر الذي يعد أكبر وأهم منبر للحوار الاجتماعي على مستوى الوطن العربي".

واشارت الى ما يوفره المؤتمر من مناخ ديمقراطي فريد من نوعه لجميع أطرافه وأعضائه الذين يغتنمون من خلاله فرصة تجدد اللقاء للتشاور وتعميق الحوار والتباحث حول مختلف القضايا التي تهم المواطن العربي خاصة قضايا العمل والعمال والمسائل المتعلقة بها.

وقالت إن معالجة ظاهرة تفشي البطالة في المنطقة تأتي في مقدمة هذه القضايا ومتابعة القضايا الأخرى ذات الصلة بأنماط التشغيل المستحدثة التي أفرزتها التطورات المتسارعة في مجال التكنولوجيا فيما عرف ب "الثورة الصناعية الرابعة".

ولفتت العقيل الى ما تتطلبه هذه التطورات من تقنيات وآليات وأساليب متقدمة وأثر ذلك على التشغيل وأسواق العمل العربية الى جانب التباحث في قضايا التنمية المستدامة.

كما اشارت الى ترؤسها أعمال الدورة العادية ال90 لمجلس ادارة منظمة العمل العربية التي عقدت بالقاهرة يومي 2 و3 من مارس الماضي معربة باسم الجميع عن خالص الشكر والتقدير لوزير الدولة للشؤون الاقتصادية السابقة بدولة الكويت هند الصبيح على ترؤسها دورة المجلس العادية ال89 وعلى الجهود الكبيرة التي بذلتها.

وذكرت أن فعاليات دورتي مجلس الادارة شهدت زخما ونسقا عاليا من الموضوعات التي ناقشتها وتدخل ضمن جدول أعمال المؤتمر معربة عن الامل أن يساعد المؤتمر في التوصل الى القرارات المناسبة بشأنها.

واوضحت ان المجلس نظر أثناء انعقاد دورتيه في العديد من المسائل المطروحة على جدول أعماله منها متابعة تنفيذ القرارات السابقة والنظر في تقرير لأنشطة المنظمة خلال عام 2018 وبعض المسائل المالية والفنية واعادة تشكيل بعض اللجان النظامية.

وقالت العقيل ان المجلس استعرض عددا من التقارير الفنية الأخرى الخاصة بفلسطين والأراضي المحتلة ولجنة الحريات النقابية ومذكرة للمدير العام لمنظمة العمل العربية حول تصورات انعقاد الاجتماع الأول للمجموعة العربية خلال مؤتمر العمل الدولي في دورته المقبلة ال108 في جنيف في يوليو 2019.

واضافت أن المجلس شهد ايضا مناقشات ومداولات مستفيضة ساهمت في اثراء المناقشات والآراء والأفكار والملاحظات والتوصل الى التوصيات المناسبة بشأن كل منها.

ووصفت الأداء في المجمل بانه كان "جيدا جدا" خاصة في ظل الظروف والامكانيات المادية المتاحة مشيرة الى ما لمسته من جهد وعون "متميز" من المدير العام للمنظمة فايز المطيري ومن جميع العاملين معه.

وذكرت ان بنود جدول أعمال المؤتمر تتضمن الاحتفاء بتكريم كوكبة من رواد العمل العرب الذين تميزوا بالجد والاجتهاد والمثابرة على العمل وتحصنوا بعمق الرؤية والفكر الثاقب إضافة إلى حسن الخلق والسلوك القويم.

واوضحت العقيل ان المؤتمر سيعقد جلسة خاصة لدولة فلسطين "لفضح الآثار السلبية للاحتلال الاسرائيلي على أشقائنا من الشعب الفلسطيني" مضيفة أن هذه الجلسة المهمة أقرها مجلس ادارة منظمة العمل العربية في دورته ال89 "للتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في تحرير أراضه وعاصمتها القدس الشريف".

واعربت عن الشكر والتقدير لوزراء العمل وأصحاب الأعمال والعمال ومنظماتهم ورؤساء وأعضاء الوفود المشاركين ولكل من ساهم في الاعداد والتحضير لهذه الدورة.

وكانت الوزيرة العقيل قد اعربت في بداية الافتتاح عن الشكر والتقدير لجمهورية مصر العربية قيادة وحكومة وشعبا لاحتضانها أعمال دورة المؤتمر وتقديم جميع التسهيلات اللازمة لانجاحها.