أقر الظهير الأيمن لريال مدريد، داني كارباخال، بأن هذه الفترة الحالية هي الاصعب له طوال مسيرته، بعد توديع الفريق مبكرا لدوري الأبطال وخروجه من نصف نهائي كأس الملك وابتعاده عن المنافسة على لقب الليغا.

وفي مقابلة مع صحيفة "ماركا" الرياضية، قال كارباخال: "هذه الأشهر هي الأصعب لي كلاعب محترف، من النادر ألا تلعب على أية ألقاب منذ مارس، فقط من أجل شعار هذا النادي، إنه وضع غريب وغير مريح. نسعى للفوز بما تبقى من مباريات في الليغا والتفكير في الموسم المقبل".

Ad

وتحدث المدافع الدولي عن مباراة فريقه في إياب دور الـ16 أمام أياكس والتي انتهت لصالح الفريق الهولندي 1-4 في معقل الريال الذي كان قد فاز ذهابا 1-2 في أمستردام، قائلا: "كان لدينا الأمل أثناء الاستراحة للعودة في اللقاء بعد تقدمهم صفر -2 لكن الهدف الثالث قضى علينا، لم يكن من السهل قلب النتيجة، لم نعثر على ثغرات، هذا كل شيء، هناك أوقات لا نمر فيها بتوقيت جيد، واعتقد أن معظم الفريق لم يكن في يومه، كانوا هم الأفضل وهذه هي كرة القدم".

وعن واقعة زميله سرخيو راموس وبحثه عن بطاقة صفراء خلال لقاء الذهاب ليغيب عن الإياب ويعاقب بالإيقاف مباراة أخرى، قال: "لقد أقر في النهاية بأنه أخطأ. التفوق خارج أرضك في الذهاب 1-2 تعد نتيجة رائعة في أي دور إقصائي، فكر في أن هذا سيكون الأفضل له وللفريق".

وحول تصريحاته عقب رحيل جولين لوبيتيغي من تدريب الفريق بأنه أفضل مدرب عمل معه، قال "هذا حقيقي، فجولين هو أكثر من أثر عليّ منذ أن عملنا سويا في فريق تحت 18 عاما، إنه مدرب يعيش كرة القدم بطريقة تتشابه مع طريقتي، أتوافق فكريا معه ومع طريقة رؤيته لكرة القدم".

كما دافع عن قرارات المدرب الآخر سانتياغو سولاري باستبعاد بعض اللاعبين الهامين داخل الفريق من المشاركة كأساسيين "إنها قرارات يتخذها المدرب، يفعل ما يراه مفيدا للفريق، وينبغي على اللاعبين احترامها، فهو كان رئيسنا".

ونفى كارباخال تخوفه من عودة البرتغالي جوزيه مورينيو لتدريب الفريق بعد رحيل سولاري، قائلا: "كانت هناك الكثير من الأسماء المطروحة على الطاولة بعد رحيل سولاري، ولو كان الاختيار هو مورينيو فحسنا كنا سنتأهب ونتصارع سويا على تحقيق الأهداف، لم يكن هناك خوف من مجيء أحد".

وحول عودة الفرنسي زين الدين زيدان للفريق، والذي قاده للتتويج بلقب التشامبيونز ليغ لثلاثة أعوام متتالية، قال: "كان هو الأنسب، وجاء في التوقيت الصحيح وكان أفضل شيء يمكن حدوثه. كانت من الشجاعة العودة في توقيت صعب كهذا".

فينيسيوس يمتدح زيدان

من جانب آخر، كال البرازيلي فينيسيوس جونيور، جناح ريال مدريد، المديح لمدربه الفرنسي زين الدين زيدان، حيث قال عنه إنه "يفعل كل شيء" حتى ينشغل اللاعبون بالملعب فقط، مثنيا في الوقت ذاته على مسيرته التي تجعل الجميع ينصت إليه عندما يتحدث.

وقال فينيسيوس في حوار مع قناة برازيلية: "عندما يكون هناك شخص بهذه المسيرة الرائعة، يتحدث من على مقعد البدلاء، فعلى الجميع الانتباه له. أليس كذلك؟ البعض منا أحيانا يشعر بالتوتر والقلق عندما يذهب للتحدث إليه".

وأكد صاحب الـ18 عاما، الذي يخوض المرحلة الأخيرة من البرنامج التأهيلي للشفاء من إصابته بتمزق في أربطة مفصل الساق اليمنى خلال مباراة ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال أمام أياكس الهولندي في مارس الماضي، أن زيدان "يفعل كل شيء حتى ينشغل اللاعب بالملعب فقط"، وهذا ما "يجعل لاعب الكرة سعيدا".

وأضاف: "اللاعب يدرك أنه سيتدرب داخل الملعب، ويمكن أن يركض ليس من أجله، ولكن من أجل زملائه، ومن أجل القميص الذي يدافع عنه".

وأبدى اللاعب الأسمر، الذي لم يشارك في أي مباراة بعد تحت قيادة زيدان بسبب الإصابة، شعوره بـ"الهدوء" إزاء مسألة مشاركته كأساسي لدى عودته للفريق، لأنه يدرك جيدا "أن الفرصة ستأتي" مع زيدان.

وأوضح: "أعلم أن زيدان يمنح الفرصة للجميع، نحن نستعد من الآن للموسم المقبل".

وحول الموسم السيئ للفريق الملكي، بخروجه من ثمن نهائي دوري الأبطال، وكأس الملك في نصف النهائي على يد برشلونة، وتبخر آماله في لقب الليغا، قال فينيسيوس إنهم كانوا "الأفضل في أوروبا فترات طويلة"، ولهذا فالجميع "هادئ تماما".