العطية: استخدمت التطريز في «فنون النسيج»

افتتح الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. بدر الدويش معرض الفنانة التشكيلية سهيلة العطية، بعنوان «فنون النسيج» في متحف الفن الحديث.

وحضر المعرض الشيخة أنيسة الحمود وجمع من الفنانين والمهتمين. واختارت العطية النسيج الذي يعد من الأساليب الفنية الراقية والصعبة لتجسيد أفكارها وفق تصورات مفعمة بالحيوية والحركة.

بهذه المناسبة، قالت العطية إن «المعرض الفني يضم أعمالا في فن الرسم بالأنسجة، حيث تتعدد فروعها بين فن الباتشوورك، والخيامية، والابليك، والحياكة، والصباغة، والطباعة تعتمد أغلبها على إعادة استخدام الأنسجة وتحويلها إلى قطع فنية تعرض في المتاحف والمعارض ضمن الفنون الحديثة والمعاصرة».

وأضافت أنها استخدمت التطريز اليدوي في كل أعمالها، لإضافة تلك اللمسات الشرقية في أنواع الغرز التي كان يستخدمها الحرفيون في تطريز الألبسة من رداء رجالي وثوب نسائي بزخارف معبرة عن بيئة امتزجت بأصالة التراث العربي بالإبرة والكشتبان، وامتزجت بالهوية الكويتية والخليجية لتضيف إلى جمال هذا الفن جمالا مرتبطا بالتراث المحلي بكل تفاصليه بعاداته وتقاليده وأفراده وأحداثها.

وأوضحت أنها قدمتها كتجربة شخصية اهتمت بالبيئة الكويتية من التلوث، كما حرصت على بعض ذكرياتها الجميلة من الاندثار، ليتعلم من خلالها الشباب القادم كيفية استغلال وقت الفراغ بما ينمي الذات، وبالتالي تنمو الكويت بسواعد أبنائها المخلصين.

واحتوى المعرض على أعمال فنية، ذات مدلولات جذابة، إضافة إلى الرسائل التوعوية التي تتضمنها هذه الأعمال، والتي تخص المحافظة على أجواء الكويت، لتكون نظيفة خالية من التلوث، كما أن الهدف الأساسي من المعرض تمحور حول إبراز الجوانب المضيئة في ماضي الكويت، وما يمثله من ذكريات لا تزال عالقة في الأذهان، سواء كان في الأزياء أو المباني أو الطبيعة بشكلها العام.

وبدت هذه التجربة الفنية التي خاضتها الفنانة سهيلة العطية متواصلة مع القديم بأسلوب وأدوات حديثة، كما أنها أضافت إلى أعمالها روحا شيقة، تتمثل في الألوان الزاهية، التي تعبر عن الغبطة والفرح، والسعادة، وهي أفكار أسهمت بشكل واضح في أن تتناغم الرؤى مع التصورات والأفكار، وأن تتحاور الصور فيما بينها بأساليب تبدو وكأنها تحكي تاريخ وطن.

والعطية حاصلة على بكالوريوس مكتبات وتقنيات، ومدرب معتمد في مجال الفنون والحرف اليدوية، وعضو في الكثير من الجمعيات والمراكز والمؤسسات والفرق، وشاركت في معارض محلية أقامها المجلس الوطني للفنون والثقافة والآداب وفي بوشهري والحرفيين الكويتيين وغيرها.

وشاركت في معارض دولية منها ملتقى الفن في غاليري البحرين، وملتقى ألوان شرقية في القاهرة، ومهرجان الجنادرية وغيرها، كما أقامت معرضها الشخصي الأول بعنوان «خيوط ماضينا» في متحف العثمان.