قال رئيس مجلس إدارة شركة طيران الجزيرة مروان بودي، إن الشركة تهدف في 2019 إلى مواصلة توسيع شبكتها، واستقطاب شرائح جديدة من العملاء عبر إطلاق رحلات إلى وجهات جديدة في كل من أوروبا، والهند، وباكستان، وبنغلادش، والخليج. وأضاف، خلال انعقاد الجمعية العمومية العادية للشركة، أمس، ان «هذا التوسع سيكون مدعوماً بتسلم 3 طائرات جديدة من طراز إيرباص A320neo، ضمن إطار خططنا الرامية إلى زيادة أسطولنا ليبلغ أكثر من 20 طائرة بحلول عام 2022».
وتحدث بودي عن الشركة قائلاً: «شهدت طيران الجزيرة تطورات محورية خلال عام 2018، تنفيذاً لاستراتيجيتها القائمة على توسيع وتنويع ما تقدمه من منتجات وخدمات، حيث انتهزت فرصاً جديدة، وأطلقت خدمات نوعية من شأنها تمكين مجموعتنا من الحفاظ على أدائها الإيجابي من الأرباح المستمرة».ومن أبرز ما شهدته الشركة في العام الماضي كان افتتاح مبناها الخاص للركاب المعروف اليوم بمبنى ركاب (T5)، الذي جاء تتويجاً للجهود التي بذلتها منذ وقت طويل، حيث كان له أثر واضح على تسريع إجراءات السفر على عملاء الشركة، بدءاً من توفير مواقف للسيارات، وصولاً إلى تسجيل الوصول عبر البوابات المخصصة في مطار الكويت الدولي.بالإضافة إلى هذا، تسلّمت «طيران الجزيرة» أول طائرة إيرباص من طراز A320neo تصل إلى الشرق الأوسط، والأولى من طلبية تشمل أربع طائرات من الطراز نفسه. وتمكّن طائرات A320neo من تخفيض التكاليف الناتجة عن تشغيل الطائرة، بفضل التحديثات في التصميم التي تعزز أداء هذه الطائرة ذات الممر الواحد، وتزيد نطاق الطيران بما يقارب 6.5 ساعات لتخدم خطط إطلاق رحلات جديدة. وتخطط الشركة إلى بدء رحلاتها إلى مطار غاتويك في لندن خلال 2019. وعلى صعيد شبكة الوجهات، واصلت الشركة توسعها بإطلاق 4 خطوط جديدة إلى الهند، وعلى وجه التحديد إلى كوتشي، وأحمد آباد، ومومباي، ونيودلهي، وذلك لخدمة الجالية الهندية التي تعد ما يقارب مليون مقيم في الكويت، كما بدأت الشركة خلال العام تسيير رحلات إلى العاصمة الجورجية تبليسي والمدينة المنورة. وأشار بودي إلى أن إطلاق هذه الرحلات الجديدة مكّن «طيران الجزيرة» من زيادة معدل عدد الرحلات إلى وجهات رئيسية في منطقة الشرق الأوسط، لتربط المسافرين من الهند بوجهات في السعودية ودول خليجية أخرى، خاصةً قطر.وقال: «اليوم، لم تعد خدمات «طيران الجزيرة» تقتصر على نقل المسافرين من نقطة سفرهم وإلى الكويت والعكس كذلك، بل استطاعت أن توسع نشاط النقل الجوي ضمن شبكتها لتنقل المسافرين من نقطة سفرهم إلى وجهتهم النهائية عبر ربطهم بمركزها الكويت. وساهم هذا التوسع في زيادة مساهمة ربط حركة النقل الجوي من 3 في المئة في 2017 إلى 18 في المئة في نهاية 2018».ورافق هذه التوسعات والخدمات تنويع مصادر الإيرادات المكمّلة والجديدة التي زادت بنسبة 40.8 في المئة عن 2017، وقال بودي «وزعت الشركة أرباحاً نقدية إجمالية بقيمة 84 مليون دينار في السنوات الخمس الأخيرة للسنوات المالية من 2013 إلى 2018».وعن أبرز النتائج المالية والتشغيلية للسنة المالية 2018، سجلت نمواً قياسياً بنسبة 46.4 في المئة في أعداد المسافرين، ونمواً بنسبة 45.5 في المئة في إيراداتها التشغيلية مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.وبلغ صافي الأرباح المعدَّلة 8.7 ملايين دينار في 2018، بينما بلغت الأرباح الصافية 6.7 ملايين دينار، آخذاً في الاعتبار تأثير الأحداث الاستثنائية وغير المتكررة التي طرأت خلال العام، ومساهمة تشغيل مبنى الركاب، الذي تم افتتاحه في مايو 2018، والذي لم يكن له أي تأثير خلال السنة المماثلة.وأوضح أن الإيرادات التشغيلية بلغت 82.4 مليون دينار، وارتفاعا بنسبة 45.5 في المئة عن الفترة ذاتها من 2017، كما ان الأرباح التشغيلية المعدَّلة: 8.8 ملايين دينار، بارتفاع بنسبة 13.9 في المئة عن الفترة ذاتها من 2017، في حين بلغت الأرباح الصافية المعدَّلة نحو 8.7 ملايين دينار، بارتفاع بنسبة 5.7 في المئة عن الفترة ذاتها من 2017 يضاف للأرباح الصافية والتشغيلية المعدَّلة قيمة 2 مليون دينار، ناتجة عن أحداث غير منتظمة وخسائر تشغيلية متعلّقة بعمليات تشغيل مرافق جديدة ليبلغ صافي الربح 6.7 ملايين دينار في 2018، كما ان كفاءة استخدام أسطول الطائرات 13.6 ساعة، بارتفاع بنسبة 24.7 في المئة عن الفترة ذاتها من 2017، ومعدّل إشغال المقاعد: 75.2 في المئة، مقارنة بنسبة إشغال 73.9 في المئة عن الفترة ذاتها من 2017.ووافق مساهمو «طيران الجزيرة» على توصية مجلس إدارتها بتوزيع أرباح نقدية بنسبة 35 في المئة من رأس المال، أي بواقع 35 فلسا للسهم الواحد، وبعد استبعاد اسهم الخزينة، وبمبلغ اجمالي 7 ملايين دينار عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2018، للمساهمين المقيدين في اسهم الشركة، خلال اجتماع الجمعية العامة العادية التي أقامتها الشركة.
تحقيق «الطيران المدني» عن «المنطاد» لم يدن الشركة
أكد بودي عدم وجود قضية من وزارة الدفاع بحق الشركة بـ 300 مليون دولار، مشدداً على ان التحقيق الصادر من الإدارة العامة للطيران المدني، بشأن حادثة المنطاد، لم يدن طيران الجزيرة، وبالتالي لا يوجد تأثير مالي على الشركة.ونوه إلى أن عدد المسافرين بلغ مليونين، أي بارتفاع بنسبة 46.4 في المئة عن الفترة ذاتها من 2017، كما وصلنا الى مليوني راكب، وبدأنا نشكل ثقلا اساسيا في السوق الكويتي.وكشف عن تطلع الشركة الى توسعة اكبر في 2019 في «طيران الجزيرة»، مبينا انه تم افتتاح مطارنا الجديد، موضحاً ان الـ 6 أشهر الماضية كان هناك افتتاح تجريبي، لكن في 2019 سيكون التشغيل الاكبر في المطار، وسننتظر النتائج المالية الذي سيعكسها على «طيران الجزيرة».وقال ان «وجهاتنا الجديدة تتطلب ان يكون اسطولنا دائما حديثا، حيث توجهنا الان الى طائرات A320neo، واي طائرات جديدة لاسطول الجزيرة ستكون من هذا الطراز»، موضحاً ان المستهلك الكويتي لديه شغف بالسفر وقدرته على السفر كبيرة جدا، وبعد توسع المطار في الكويت زاد حجم الركاب في مطار الكويت كله بنسبة 8 في المئة العام الماضي، وطيران الجزيرة هي الدافع الاكبر لزيادة حجم الركاب في الكويت.