اعتصم عمال النظافة العاملون في إدارة الدراسات الإسلامية وشؤون القرآن بمنطقة القصور، احتجاجا على عدم تسلم رواتبهم منذ أربعة أشهر.

وعن هذا الاعتصام، أكد الوكيل المساعد لشؤون القرآن والدراسات الإسلامية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية د. وليد الشعيب، ان "الوزارة لا علاقة لها بهذا الموضوع، لاسيما أن صرف رواتب العمالة يتم عن طريق الشركة التي يعملون لديها لا الوزارة"، موضحا أن "الشركة تسلّمت من الوزارة كامل مستحقاتها المالية خلال ديسمبر الماضي".

Ad

وقال الشعيب لـ "الجريدة"، إن "الوزارة ممثلة بوكيل الوزارة فريد عمادي، عقدت اجتماعات عدة مع الشركة المعنية طالبت خلالها بضرورة الالتزام ببنود العقد المبرم بين الطرفين، إلا أن الشركة لم تلتزم بكثير من الشروط المدونة في العقد".

وأوضح أنه "تم اتخاذ قرار بفسخ العقد مع الشركة نهاية مارس الماضي، من خلال مذكرة بهذا الخصوص، وهناك إجراءات عاجلة تقوم بها الوزارة حاليا أهمها مخاطبة الجهات الرقابية مثل ديوان المحاسبة ولجنة المناقصات، لإغلاق هذا الملف تماما".

وأضاف أنه "سيتم طرح ممارسة جديدة خلال الأيام القليلة المقبلة، لتوقيع عقد مع شركة أخرى"، مؤكدا "حرص الوزارة على حفظ حقوق الدولة، وعدم إفساح المجال أمام أي شركة باتخاذ خطوات غير متفق عليها بين الطرفين".

ولفت الشعيب إلى أن "معالجة الاعتصام ليست من اختصاص الوزارة، بل الشركة المعنية بصرف رواتب العمال".

ومن جهتها، قالت الهيئة العامة للقوى العاملة إن «محقق إدارة علاقات العمل في الهيئة، حسين خدادة، انتقل الى مكان إضراب عمال النظافة في منطقة القصور، وعددهم ٢٦ عاملا، وبسؤالهم عن سبب الإضراب افادوا بأن السبب عدم صرف أجورهم منذ فبراير الماضي، وعدم الوفاء بها بصفة منتظمة».

وأضافت الهيئة أنه «بالرجوع الى الخدمات الإلكترونية، تبين عدم تقديم كشف الرواتب للإدارة المختصة منذ فبراير الماضي».

وأكدت أنه «جار التنسيق مع الجهة الحكومية المتعاقدة مع الشركة، واتخاذ الإجراءات القانونية المتبعة لدى الهيئة العامة للقوى العاملة بحق الشركة، واستدعاء الممثل القانوني للشركة للوقوف على أسباب عدم صرف الأجور للعمال».