مع تواصل الاحتجاجات المطالبة برحيل رموز نظام الرئيس الجزائري المستقيل عبدالعزيز بوتفليقة وتنامي إعلان جهات ومؤسسات مقاطعتها للانتخابات الرئاسية المقررة في 4 يوليو المقبل، لوّح قائد الجيش نائب وزير الدفاع الفريق أحمد قايد صالح بـ"خيارات مفتوحة لإنهاء الأزمة" التي تمر بها بلاده.

وقال صالح، خلال تفقده إحدى القواعد العسكرية أمس، إنه يدرس كل الخيارات لإنهاء الأزمة، مضيفاً أن المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد حساسة ومعقدة وتحتاج إلى الصبر والحكمة.

Ad

وبعد صدامات بين قوى الأمن ومحتجين خلال احتجاجات الجمعة الماضية، أكد صالح أنه أعطى تعليمات لا لبس فيها بحماية المسيرات ومطالب الشعب، كما وجه "تحذيراً أخيراً" إلى قائد الاستخبارات المقال الجنرال توفيق، متوعداً إياه بإجراءات صارمة إذا "استمر في التآمر ضد مطالب الشعب ومساعي الجيش لإنهاء الأزمة عبر التواصل مع شخصيات حزبية وسياسية مشبوهة".

جاء ذلك في وقت ثارت مخاوف من انزلاق البلاد نحو المزيد من الانقسامات والفراغ المؤسسي بعد تقديم الطيب بلعيز رئيس "المجلس الدستوري" المخول تنظيم الانتخابات المقبلة استقالته إلى الرئيس المؤقت عبدالقادر بن صالح أمس.

ويأتي إعلان هذه الاستقالة التي تمثل أول استجابة لمطالب الحراك الشعبي بتنحية "الباءات الـ3"، وهم بالإضافة إلى بلعيز، الرئيس المؤقت بن صالح ورئيس الحكومة نور الدين بدوي، بالتزامن مع خروج احتجاجات طلابية حاشدة وسط العاصمة الجزائر.