«حريق نوتردام»: كارثة حضارية وضربة جديدة للسياحة الفرنسية
إعادة الإعمار تستغرق سنوات والتبرعات افتتحت بـ 600 مليون يورو
لم تنحسر مظاهر الصدمة في فرنسا، رغم إخماد الحريق الكارثي الذي دمر أجزاء كبيرة من كاتدرائية نوتردام دو باري التاريخية، إحدى أبرز الرموز الباريسية الوطنية والدينية والحضارية الفرنسية.
ورغم التضامن الدولي الواسع، الذي أظهر حساسية عالية تجاه هذا الصرح الإنساني، بقي الشعور بالأسى والأسف مسيطراً على العاصمة الفرنسية، التي ما إن انقشع دخان الحريق حتى بدأت تتحسب من ضربة جديدة لقطاع السياحة بعد الضربة الشديدة التي سببها متظاهرو السترات الصفراء. وبعد نحو 15 ساعة من اندلاع الحريق في الكاتدرائية التاريخية، التي كانت تخضع لعمليات ترميم دقيقة، أعلن جهاز الإطفاء، أمس، إخماد الحريق كاملاً، دون الكشف تماماً عن نسبة الخسائر، في وقت لم تتضح بعد قدرة البناء الحجري القديم على الصمود من جراء تعرضه لدرجات حرارة عالية.وبينما توقع الرئيس الجديد لمجمع أساقفة فرنسا إريك دو مولان بوفور أن يستغرق إصلاح المبنى "سنوات من العمل"، بدأت حملة تبرعات داخلية وخارجية واسعة تمكنت من جمع 600 مليون يورو من داخل فرنسا فقط في غضون ساعات قليلة.