ظريف يحمل رسائل سورية إلى إردوغان

واشنطن تُحدِّث خرائطها وتضيف الجولان إلى إسرائيل

نشر في 18-04-2019
آخر تحديث 18-04-2019 | 00:03
 دروز أمام علم سوري كبير خلال تجمّع لهم في بلدة مجدل الشمس بالجولان أمس (أ ف ب)
دروز أمام علم سوري كبير خلال تجمّع لهم في بلدة مجدل الشمس بالجولان أمس (أ ف ب)
في زيارته الثانية لأنقرة خلال شهر، نقل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس نتائج مباحثاته المطولة مع الرئيس السوري بشار الأسد إلى نظيره التركي رجب طيب إردوغان، متعهداً بالعمل على إعادة العلاقات بين أنقرة ودمشق إلى طبيعتها.

وقال ظريف، في مؤتمر صحافي مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو في أنقرة، «كانت لي محادثات مطولة مع الرئيس الأسد وسأقدم تقريراً عنها للرئيس إردوغان»، مؤكداً أن إيران ترغب في علاقات طيبة ومتقدمة وذات رؤية مستقبلية بين الدول الصديقة لها، وتريد تسوية المشاكل في سورية عبر الحوار. واعتبر ظريف أن انتشار الجيش السوري على الحدود مع تركيا هو السبيل الأفضل لصون أمن جميع دول المنطقة، مشيراً إلى أنه أجرى مباحثات جيدة جدا مع كبار المسؤولين في دمشق حول الوضع في شرق الفرات وإدلب، وانسحاب القوات الأجنبية، وإنهاء وجود الإرهابيين في سورية.

وفي موسكو، تحدث وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف أمس، عن استقرار الوضع في سورية إلى حد ما، مؤكداً أن وجود بعض المشاكل مثل إدلب وشرق الفرات لا يعوق تشكيل اللجنة الدستورية في المستقبل القريب.

وقال لافروف، في مؤتمر صحافي: «سيتعين علينا حل مشكلة القضاء على الإرهاب في إدلب على أساس الاتفاقات الروسية- التركية، وعلى أساس أن الإرهابيين لا يمكنهم البقاء هناك إلى الأبد»، مشدداً على أنه من الضروري استعادة الحكومة السورية لمناطق شمال شرق سورية والفرات، وإقامة حوار مع الأكراد، وفي الوقت نفسه ضمان المصالح الأمنية لتركيا.

داخلياً، كشفت وزارة النفط السورية، لصحيفة «الوطن» شبه الحكومية عن الوضع الكارثي الذي تواجهه دمشق في ظل أزمة البنزين الحادة، موضحة أنها لم تصل إليها أي ناقلة نفط منذ 15 أكتوبر الماضي، وهو تاريخ توقف الخط الائتماني الممنوح من طهران لدمشق. وتواجه الحكومة تحدياَ كبيراً بعد توقف الخط الائتماني الإيراني، حيث إنها بحاجة إلى سيولة مالية ضخمة لتغطية الفجوة الكبيرة التي تركها توقف الخط، وفقا للصحيفة. وأوضحت «الوطن» أن سورية تحتاج إلى ما لا يقل عن 4.5 ملايين لتر من البنزين، و6 ملايين لتر من المازوت، و7000 طن من الفيول، و1200 طن من الغاز، أي أن الحكومة تحتاج إلى فاتورة مالية يومية تقدر بنحو 8 ملايين دولار.

وبينما جددت مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني موقف الاتحاد الأوروبي الواضح من الجولان بعدم الاعتراف أبداً بسيادة إسرائيل عليه، نشر جيسون غرينبلات، المبعوث الأميركي للسلام في الشرق الأوسط، مساء أمس الأول، خريطة جديدة تظهر الجولان كجزء من إسرائيل، وذلك بعد قرار الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بسيادة إسرائيل عليه.

وكتب غرينبلات على «تويتر»: «مرحبا بكم في أحدث إضافة لنظام الخرائط الدولي لدينا».

back to top