بعد النهاية المثيرة لحكم الرئيس السوداني السابق عمر البشير، الذي استمر ثلاثة عقود، وأطاحه الجيش الأسبوع الماضي، تم نقله أمس الأول، إلى سجن كوبر في الخرطوم، الذي بناه البريطانيون خلال الحكم الاستعماري، حيث يتكدس مئات السجناء، الكثير منهم في زنزانات صغيرة جداً تضمّ سياسيين وعدداً من قادة المعارضة والناشطين الذين اعتُقِلوا خلال التظاهرات، التي تواصلت أربعة أشهر، وأدت إلى إطاحة النظام.وأكدت أسرة البشير (75 عاماً)، أمس، أنه «اعتُقل» أمس الأول من «بيت الضيافة»، وسط الخرطوم، حيث تم التحفظ عليه منذ فجر الخميس الماضي عقب عزله، وأودع في «كوبر».
وكتبت صحيفة «آخر لحظة» السودانية، أمس، أن رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان، اتخذ هذه الخطوة «بعد التشاور مع أعضاء المجلس»، مشيرة أيضاً إلى اعتقال عدد من المسؤولين الحاليين والسابقين، بينهم ولاة مدنيون ورجال أعمال وقيادات من حزب «المؤتمر الوطني» الذي ينتمي إليه البشير.وتم اعتقال رئيس البرلمان المنحل إبراهيم عمر في مطار العاصمة الخرطوم، فور عودته من الدوحة، أمس.وفي حين أعلن وزير الدولة الأوغندي للشؤون الخارجية أوكيلو أوريم، أن أوغندا تبحث منح حق اللجوء للبشير، استقبل أمس البرهان، وفداً مصرياً رفيع المستوى غداة تلقيه اتصالاً من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الذي شدّد على «دعم مصر الكامل لأمن واستقرار السودان».وكان البرهان التقى، أمس الأول، وفداً سعودياً- إماراتياً رفيع المستوى، أبدى استعداده لدعم ومساندة السودان وشعبه في هذه المرحلة التاريخية المهمة.
أخبار الأولى
البشير وقياداته في سجن «كوبر»
18-04-2019