أكد رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، السبت، أن العراق استعاد مكانته بين دول المنطقة، مشيراً إلى «علاقات عراقية كويتية مهمة وتفاهمات واسعة» بين البلدين. وقال الحلبوسي في كلمة خلال افتتاح مؤتمر بغداد لرؤساء برلمانات دول الجوار: «ها هو العراق يقف من جديد شامخاً وعزيزاً بعد أن خاض معركة الشرف نيابية عن جيرانه وأصدقاء وانتصر بفضل فتوى المرجعية وتضحيات أبناءه وقد قدم العراق التضحيات الجسيمة وخاض حروباً شرسة دفع فيها الكثير من نزوح أبناءه وتدمير مدنه».
وأضاف: «العراق بقى قوياً شامخاً وها هو يقف اليوم من جديد بدعم اخوانه وجيرانه ومن هنا باسم العراق أقدم شكري الجزيل لجميع من وقف معنا وساندنا بالظروف الصعبة حتى استطعنا أن نقضي على الإرهاب عسكرياً وما زلنا نحاول القضاء عليه فكراً ليكون العراق مستقراً من أقصى شماله في إقليم كردستان إلى أقصى جنوبه في البصرة ويعود إلى المناطق أبناءها النازحون ليكون العراق قوياً».وأكد: «لم يعد العراق قلقاً بشأن سياسة المحاور بل نحن بصدد بناء علاقات طيبة مع الجميع دون محاباة لطرف أو انحياز لآخر فما يربطنا هو التواصل الاجتماعي والاقتصادي المشترك ففي الوقت الذي يوقع عليه العراق مع ايران فهو يوقع مذكرات أخرى في السعودية وعلى أعلى المستويات إضافة إلى علاقات عراقية كويتية مهمة وتفاهمات واسعة ومهمة بعد أن كانت الكويت منطلق مؤتمر إعادة إعمار العراق كما أن العلاقات العراقية التركية اليوم في افضل مستوياتها ولدينا خطط واعدة مع انقرة سيتم الشروع بها قريباً وهي تتقدم بشكل واعد»، مشيراً إلى أن «هنالك انفتاح مع سورية وهنالك تفاهمات مهمة لفتح المعبر الحدودي مع اتفاقات وتفاهمات مع الأردن».وتابع: «اليوم تنطلق الحاجة لهذا اللقاء يتم انعقاده بشكل منتظم في البلدان ذات العلاقة وهنا تظهر الحاجة الماسة إلى مثل هذا الحوار البناء بما ينعكس على أمن واستقرار دول المنطقة بأسرها وكل ذلك يتطلب التزامات متبادلة لحماية الأمن الإقليمي بشكل تضامني والعراق حريص على أمن واستقرار دول الجوار »، لافتاً إلى أن «الأمل معقود بالجميع في بناء رؤية لمشروع تشاركي من خلال تشريعات تخلق أفق رحبة لبناء وتعزيز العلاقات وحثق وزارات الخارجية لتنظيم وحث الوزارات لتنمية العلاقات بين البلدان المتجاورة».
دوليات
الحلبوسي: تفاهمات واسعة بين الكويت والعراق
20-04-2019