كسا اللون الاخضر المحصلة الاسبوعية لمعظم مؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي، إذ ربحت 6 مؤشرات مقابل تراجع مؤشر وحيد، وبخسارة محدودة جدا كانت عُشر نقطة مئوية فقط كانت من نصيب مؤشر سوق عمان المالي. وكان مؤشر سوق أبوظبي الأفضل من حيث المكاسب وبفارق كبير عن بقية الأسواق محققا نموا واسعا بنسبة بلغت 4.7 في المئة، وجاءت أربعة اسواق بمكاسب متقاربة وقريبة من 1 في المئة، أفضلها مؤشر السوق السعودي «تاسي» رابحا نسبة 1.2 في المئة، ثم مؤشر بورصة الكويت العام بنسبة 1.1 في المئة، في حين حقق مؤشرا قطر ودبي نسبة متساوية كانت 0.9 في المئة، وكان مؤشر سوق البحرين الأدنى من حيث المكاسب بنسبة نصف نقطة مئوية فقط.
سجل مؤشر سوق ابوظبي المالي اكبر مكاسب له هذا العام وتصدر الرابحين، خلال الاسبوع الماضي، بين مؤشرات اسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي، واستطاع الوصول الى مستوى 5292 نقطة، وهو اعلى مستوياته خلال 10 سنوات تقريبا، إذ انه اقترب من هذا المستوى خلال شهر مايو 2014، غير أنه لم يستطع اختراقه، وعاد خلال الاسبوع الماضي واستقر عند أعلى مستوياته خلال 10 سنوات بعد أن جمع نسبة 4.7 في المئة تعادل 239.66 نقطة. وجاء ذلك مدفوعا بعدة محفزات، قد يكون أهمها قرارات خاصة بالتملك العقاري، والتي سمحت للمستثمرين الاجانب والوافدين بتملك العقارات في امارة ابوظبي مما يقدر له انه سيعزز انتعاش القطاع العقاري، ورفع نسبة تملك الاجانب في بعض الاسهم القيادية مثل بنك ابوظبي الاول، والذي سمح بتملك نسبة 40 في المئة مما دعم نمو سعر أسهم البنك التي ربحت خلال الاسبوع حوالي 9 في المئة، كذلك اعلنت بعض الشركات عن ارباح الربع الاول لعام 2019، ولكنها بقيت في نطاق ضيق، ولكنها كانت اعلانات ايجابية دعمت الاسعار، فضلا عن توزيعات دانة غاز التي وافق عليها الجمعية العمومية بـ 5.5 فلوس لكل سهم، للمرة الاولى، مما دعم نمو قطاع الطاقة، لتضيف قوة اكبر لمؤشر السوق المدعوم من قطاعات البنوك والعقار كذلك.
مكاسب «تاسي» وبداية نتائج مبشرة
واصل مؤشر «تاسي» اتراق مستويات جديدة للاعوام الاربعة الماضية وتربع بنهاية الاسبوع على مستوى 9196.53 نقطة، وهي افضل مستوياته منذ اغسطس 2015، وذلك بعد أن اضاف افضل ثاني نمو خليجي بنسبة 1.2 في المئة تعادل 108.56 نقاط، وبدعم من اعلانات بعض النتائج المبكرة للربع الاول من عام 2019، إذ أعلنت 12 شركة جاءت 7 منها بنمو كبير ليبلغ اجمالي نمو ارباح الشركات المعلنة 40 في المئة، وهو ما يشير الى تحسن البيئة التشغيلية وتقديرات بنمو الارباح بشكل عام لهذا العام، خصوصا أن اسعار النفط واصلت الارتفاع عند اعلى مستوياتها لهذا العام، واستطاع برنت الصمود فوق مستوى 71 دولارا للبرميل وللاسبوع الثاني على التوالي، كما خفت وتيرة التصريحات فيما يخص الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما يزيد من آفاق نمو الاقتصاد العالمي، ويدفع بمؤشراته الى الانتعاش مجددا.«الكويتي» ونمو جديد لـ «الأول»
عاد مؤشر السوق الاول في بورصة الكويت الى قيادة السوق ودفع بمؤشر البورصة العام الى مكاسب جيدة بلغت 1.1 في المئة، والتي تعادل 63.61 نقطة، ليقفل على مستوى 5805.99 نقاط، وذلك بعد ان ربح مؤشر السوق الاول نسبة 1.9 في المئة تعادل 118.86 نقطة، ليصل الى مستوى 6244.76 نقطة، وهي اعلى مستوياته منذ اطلاقه العام الماضي، وعلى النقيض تراجع مؤشر السوق الرئيسي بنسبة 1 في المئة تعادل 51.05 نقطة، ليتخلى عن مستوى 5 آلاف نقطة، ويكتفي بمستوى 4962.2 نقطة.وتراجعت حركة المتغيرات الثلاثة مقارنة مع الاسبوع الاسبق بنسب محدودة، إذ انخفض النشاط بنسبة 4.5 في المئة، وتراجعت السيولة الاجمالية بنسبة 6.5 في المئة، وارتفع عدد الصفقات بنسبة محدودة جدا كانت اقل من 1 في المئة، وبعد حالة من التفاؤل بما يخص السوق الرئيسي والعديد من أسهمه ما دون 100 فلس والتي نشطت بشكل كبير خلال الأسبوع الثاني من هذا الشهر عاد كثير منها الى سباته وفقد البعض الآخر كثيرا من مستوياته التي حققها مؤشره، وبشكل دراماتيكي، أفقد البعض ثقته بعودة السوق الى الاتزان، وبقي التركيز على أسهم تشغيلية ونزر قليل من أسهم دون 100 فلس بانتظار نتائج الربع الاول لها، إذ سيتبين اتجاه أسعارها، فضلا عن مكونات السوق الاول التي يقدر لمعظمها النمو في أرباح الربع الاول، وكما هو حال في بنكي الوطني وبوبيان.نمو مستمر لـ «دبي»
استمر النمو الكبير في مؤشر سوق دبي، والذي واصل تقدمه الى مستوى 2800، واستطاع ان يقفل على مستوى 2813.19 نقطة، بعد ان عزز مكاسب هذا العام والتي بلغت 7 في المئة بحوالي 23.7 نقطة هي نسبة 0.9 في المئة، وذلك قبل ظهور نتائج شركاته المدرجة للربع الاول، حيث لم يعلن منها سوى ثلاثة بنوك فقط، ولكنها جاءت بنمو مطرد، واثنان منها من اكبر بنوك الامارة وهما بنك دبي الوطني ودبي التجاري، وبانتظار بقية الشركات التي قد يتصدرها اسهم القطاع العقاري والذي بدأ بإعلانات اكسبو دبي 2020، والذي يرجح ان تتفاعل تقديرات عوائده خلال الفترة المقبلة وقبل انطلاق المعرض العالمي الكبير.نمو محدود في أرباح بنوك قطر
استطاع مؤشر السوق القطري أن يقلص خسائره لهذا العام خلال الاسبوع الماضي ويربح حوالي نقطة مئوية هي 89.12 نقطة، ليقفل على مستوى 10348.19 نقطة، ويسجل النمو الأول له هذا العام، إذ محا جميع خسائره وربح نصف نقطة مئوية عام 2019، وكان لافتا نتائج قطاع المصارف في قطر، إذ انخفض نمو ارباحها وكان افضلها نموا بنك قطر الاسلامي بنسبة 10 في المئة، بينما تراجع نمو بنك قطر الوطني الى 4 في المئة فقط، وهو الاكبر في قطاع المصارف القطرية، واستطاع البقية ان تسجل نموا متوسطا باستثناء المجموعة الاسلامية القابضة التي سجلت تراجعا كبيرا.«المنامة» و«مسقط»
واصل مؤشر سوق المنامة تسجيل ارتفاعاته وبلغ بمكاسب هذا العام نسبة 8 في المئة بعد نمو الاسبوع الماضي وبنسبة نصف نقطة مئوية تعادل 7.7 في المئة، ليقفل على مستوى 1446.18 نقطة، وهي اعلى مستوياته منذ أكثر من عام، بينما على الطرف الآخر واصل مؤشر سوق مسقط تداولاته دون مستوى 4 آلاف نقطة، ولم يستطع اضافة المزيد من النقاط خلال الاسبوع الماضي، وبعد ان انتهت شركاته من اعلانات نتائج الربع الاول وخسر بنهاية المطاف عُشر نقطة مئوية هي 3.5 نقاط، ليقفل على مستوى 3980.29 نقطة، ولم يستفد من تماسك أسعار النفط عند أعلى مستوياتها، حيث نتائج مكوناته مالت معظم قطاعاتها الى السلبية عدا قطاع المصارف الذي سجل أداء ايجابيا خلال الربع الأول من هذا العام.