ما عاد في طِب بمجلسنا ولا حكومتنا!
![عبدالمحسن جمعة](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1583383269387080400/1583383291000/1280x960.jpg)
كل نائب شريف يبقى في ذلك المجلس بعد جلسة الأربعاء الماضي سيكون بطريقة ما يشكل غطاء للفساد وحالة التدهور في الكويت، ويقوم بدور ما لتكتمل مسرحية ما يسمى بالديمقراطية الكويتية، ففي كل جلسة افتتاح لمجلس أمة كويتي جديد تشتم رائحة المال السياسي تلف القاعة ويشمها الجميع ويسكت، وبعد ذلك يبدأ "التمثيل" على مسرح البرلمان والعبث والصراخ والاستجوابات التي تنتهي بـ "الدسم" في أيادي الكومبارس، فتضخم جيوبهم وحساباتهم دون إصلاح أو علاج لذلك الواقع المؤلم سوى استفادة البعض بجوازات دبلوماسية وامتيازات ذهبية وطائرات خاصة.الواقع أن تحالف السلطة مع أصحاب النفوذ، استمرأ الحال، بعد أن أمسك بخيوط اللعبة السياسية في الكويت بأدوات شديدة الخطورة والتدمير، والتغيير لم يعد ممكناً من خلال المؤسسات القائمة، وربما يدفع ذلك إلى تغيير من الشارع سيكون مؤلماً جداً مهما طال الزمن، فالأجيال القادمة مختلفة، وما لم يكن يفعله الكويتيون سابقاً يحدث الآن من خلال الهجرة وطلب اللجوء السياسي، ولم يعد النظام الانتخابي سواء كان بصوتين أو خمسة أصوات أو صوت واحد مؤثراً، فالخراب كبير ومزمن في جميع الأنظمة الانتخابية التي مرت على الكويت.