موسكو تستأجر ميناء طرطوس نصف قرن

نشر في 22-04-2019
آخر تحديث 22-04-2019 | 00:02
جانب من قداس عيد الفصح بكنيسة حلب أمس (أ ف ب)
جانب من قداس عيد الفصح بكنيسة حلب أمس (أ ف ب)
في ختام سلسلة محادثات مطولة أجراها الرئيس السوري بشار الأسد على مدار اليومين الماضيين مع عدد من وفود الكرملين الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية، أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف، أن دمشق ستؤجر ميناء طرطوس على ساحل البحر الأبيض المتوسط، لموسكو مدة 49 عاماً.

واعتبر بوريسوف أن «استخدام طرطوس مسألة تعطي زخماً إيجابياً، وتم تحقيق تقدم ملحوظ فيها»، معرباً عن أمله توقيع عقد إيجار موسكو للميناء، الذي يعد منطقة الوجود الروسي الوحيدة في البحر المتوسط، خلال الأسبوع المقبل من أجل استخدامه من قبل قطاع الأعمال.

وأوضح بوريسوف، الذي يرأس الجانب الروسي في اللجنة المشتركة السورية للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والفني، أن القرار بشأن إيجار الميناء لروسيا تم اتخاذه أثناء جلسة للجنة الحكومية المشتركة بين الدولتين، مشيراً إلى أن هذا القرار سينعكس إيجاباً على التبادل التجاري بينهما، كما أنه سيخدم الاقتصاد السوري. وتناول بوريسوف مع الأسد أزمة البنزين الخانقة التي تشهدها سورية حالياً، وأدت إلى زحام غير مسبوق أمام محطات الوقود، مؤكداً أن «منابع النفط الرئيسية الآن بعيدة عن متناول الحكومة السورية. وبالطبع نوقشت هذه المسألة. هناك مقترحات محددة. وعلى الجانب السوري التوصل إلى قرار».

من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم، أن دمشق ستحدد خياراتها لاستعادة الجولان من إسرائيل «قريباً إن شاء الله»، متهماً الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه «لا يفقه بالقانون ولا بالجغرافيا ولا بأوضاع المنطقة، ولكن يتخذ قراراته لمصلحة إسرائيل».

واعتبر المعلم أن زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لدمشق مثمرة وبناءة وجاءت في الوقت المناسب لطرح قضايا تتعلق بتعزيز العلاقات الثنائية والتنسيق الدائم، نافياً أن تكون لها أي علاقة بالزيارة الأخيرة لمستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض.

وعلى الأرض، تلقي تركة «داعش» بثقلها على قوات سورية الديمقراطية التي تقع على عاتقها إدارة سجون مكتظة بالجهاديين ومخيمات تضيق بأتباعهم، بينما يواصل التنظيم شنّ هجمات دموية تستهدف الأكراد وشريكهم التحالف الدولي وقوات النظام.

ورغم الإعلان في 23 مارس الماضي عن القضاء على «خلافة» كانت في 2014 تعادل مساحة بريطانيا، مازال «داعش» يشكل تهديداً حقيقياً للجميع، في ظل هجماته المستمرة في البادية السورية المترامية الأطراف، وكذلك تنفيذه لعمليات اغتيال وتفجيرات، يتبنى بشكل يومي هجمات في محافظات عراقية عدّة.

back to top