«رساميل»: بداية موسم حاسم لنتائج الشركات الأميركية

تكهنات حول تعرضها لنوع من الركود ووصول هوامش الشركات إلى ذروتها

نشر في 23-04-2019
آخر تحديث 23-04-2019 | 00:00
No Image Caption
على الرغم من أن مستوى حجم التداول في أسواق الأسهم كان أقل مع بداية موسم إعلان الشركات أرباحها، فإن المستثمرين يعملون على متابعة مستويات الأرباح عن كثب وسط وجود الكثير من الكلام والتكهنات بخصوص تعرض أرباح الشركات إلى نوع من الركود ووصول هوامش الشركات إلى ذروتها.
حققت مؤشرات أسواق الأسهم العالمية أداء متبايناً خلال تداولات الأسبوع الماضي بالتزامن مع بدء موسم إعلان الشركات نتائجها المالية للربع الأول من عام 2019.

وحسب التقرير الأسبوعي الصادر عن شركة رساميل للاستثمار، كانت تداولات الأسبوع الماضي أبقت مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال عند مستواه السابق دون أي تغيير يذكر، في حين تراجع فيه مؤشر S&P 500 بنسبة -0.1 في المئة وارتفع فيه مؤشر Stoxx 600 بنسبة 0.76 في المئة.

وعلى الرغم من أن مستوى حجم التداول في أسواق الأسهم كان أقل مع بداية موسم إعلان الشركات عن أرباحها، فإن المستثمرين يعملون على متابعة مستويات الأرباح عن كثب وسط وجود الكثير من الكلام والتكهنات بخصوص تعرض أرباح الشركات لنوع من الركود ووصول هوامش الشركات إلى ذروتها. وتم منذ الخريف تعديل التوقعات لأرباح الربع الأول من العام بنسبة -10 في المئة بعدما تراجع مستوى معنويات المستثمرين على خلفية المشاحنات التجارية التي استمرت على مدار عام بين الولايات المتحدة من جهة والصين من جهة أخرى، إلى جانب مجموعة أخرى من الأحداث والتطورات السياسية المتفرقة مثل حالة عدم اليقين التي تسيطر على قضية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وغيرها.

وذلك إلى جانب مراجعة التوقعات للأرباح بنسبة -7 في المئة منذ بداية العام، من شأنه مساعدة أرباح الشركات على مواكبة التقديرات عندما تعلن أرباحها للربع السابق، وفي حال جاءت الأرباح متوافقة مع التوقعات، فإن هذه الأرباح ستسجل أول انخفاض لها منذ عام 2016.

وعلى صعيد مؤشرات الاقتصاد الكلي، فإن البيانات التي تم نشرها في هذا المجال جاءت أيضاً متفاوتة في حين تابع المستثمرون وجود أي مؤشرات تدل على تراجع أو تحسنّ وضع السوق.

ووفقاً للبيانات الاقتصادية التي تم نشرها، جاء مستوى الإنتاج الصناعي دون مستوى التوقعات، وهو ما انطبق أيضاً على كل من مؤشر مديري المشتريات الصناعي الأميركي، ومؤشر مديري قطاع الخدمات الأميركي، اللذين جاءا دون مستوى التوقعات وذلك عند 52.4 نقطة و 52.9 نتقطة على التوالي، لكنهما حققا على الرغم من ذلك نمواً.

وبالإضافة إلى ذلك، أظهرت البيانات استقرار مبيعات قطاع التجزئة عند مستوى تجاوز المستوى المستهدف، مما يُعدُّ دليلاً على وجود سوق استهلاكي محلي قوي. كما جاء المؤشر الرئيسي متوافقاً مع التقديرات مما يدل أيضاً على أن الاقتصاد ما يزال قوياً وإيجابياً.

وفي الأسبوع الأول من إعلانات الشركات نتائجها المالية للربع الأول من العام الحالي، جاءت الأرباح عند مستويات أفضل من التوقعات إذ تجاوزت إيرادات أكثر من نصف الشركات، التي أعلنت عن نتائجها حتى الآن التقديرات، كما أن ربحية أسهم 80 في المئة من الشركات جاءت أعلى من التقديرات.

لم تتجاوز أرباح الربع الأول من العام حتى الآن التقديرات بشكل كبير، لكنها على الرغم من ذلك شكلت النتائج مفاجأة إيجابية مقارنة مع المخاوف مما يمكن أن تحققه الشركات.

وإضافة إلى ذلك، شهدت أسواق الولايات المتحدة أيضاً استكمال عملية الاكتتاب العام الأولي لكل من شركتي Pinterest و Zoom بنجاح، وهو الأمر الذي أدى إلى تحسّن المعنويات المتعلقة بعمليات الاكتتاب العام في ظل ظروف السوق الحالية وذلك بعد الاكتتاب العام الكارثي لشركة Lyft.

أوروبا

وبالانتقال إلى منطقة اليورو، شهد الأسبوع الماضي إصدار مكتب الإحصاء في الاتحاد الأوروبي البيانات الاقتصادية الخاصة بمعدل التضخم وأظهر تباطؤ هذا المعدل في منطقة اليورو في شهر مارس الماضي إلى 1.4 في المئة على أساس سنوي مقارنة مع 1.5 في المئة في القراءة الأخيرة.

وعند النظر في مكوّنات التضخم، بالإمكان تسجيل تباطؤ في ارتفاع أسعار المواد الغذائية والتبغ والخدمات، في حين كانت أسعار الطاقة هي المكوّن الرئيسي الوحيد للتضخم الذي تسارع خلال شهر مارس الماضي.

كما تحسّنت المعنويات في منطقة اليورو بشكل طفيف على خلفية الأخبار التي أشارت إلى أن الاقتصاد الصيني يتعافى.

وكانت البيانات الاقتصادية التي نشرت الأسبوع الماضي أظهرت نمو الناتج المحلي الإجمالي في الصين بوتيرة ثابتة وصلت نسبتها إلى 6.4 في المئة على الرغم من التقديرات التي توقعت المزيد من التباطؤ في النمو الاقتصادي في الصين.

وبدلاً من ذلك، ووفقاً للبيانات، تحسّن الإنتاج الصناعي والطلب الاستهلاكي بشكل كبير، مما يُعد مؤشراً على أن الاقتصاد الصيني في طريقه نحو الانتعاش بعد شهور من الأرقام الاقتصادية المتواضعة.

back to top