صفقة القرن والبشير وأوروبا وغيرها
● لم يتوقف الترويج والتسويق لصفقة القرن الساخنة مع سخونة الصيف، قد يصفها البعض بكاملة الدسم رغم خلوها من دولة فلسطينية مستقلة، ومن الجدير بالذكر أن ترويج الصفقة عن طريق غاريد كوشنر زوج ابنة ترامب ومبعوث السلام أيضا يراه البعض أمراً دخيلا على السياسة بصفته رجل أعمال ذي صفقات تجارية بعيدة عن السياسة. وارتفعت كلمات العتب على الإدارة الأميركية بسبب تخليها عن سياسة أميركية سابقة ضامنة لعاصمة للفلسطينيين إلى سياسة حالية مائلة إلى الطرف الإسرائيلي، فتم طي صفحة حل الدولتين وسط محاولات فريق غاريد إيجاد تسوية عادلة، فقام بزيارة للرياض وواجه معارضة للصفقة وتأييدا لحقوق الفلسطينيين الذين يعتبرون القدس عاصمة لهم، أما في أوروبا فقام رؤساء دول ودبلوماسيون بتوقيع رسالة تطالب الاتحاد الأوروبي برفض صفقة القرن بسبب معارضتها القانون الدولي وإغفالها قيام دولة فلسطينية، وفي النهاية فإن شكوك الإدارة الأميركية في حقوق الفلسطينيين يقابله ثقة مفرطة بالنظام الليبي الحالي «حفتر» الذي ما لبث ترامب إلا أن أشاد به وبمكافحة الجيش الليبي للإرهاب، أليس ذلك حالة من عدم الاتزان؟
● انطلق المؤتمر الإعلامي العربي هذا العام وسط المتغيرات في عالم الإعلام، فالشركة العملاقة «غوغل» أوقفت خدمات «غوغل بلس»، واتجهت لمنافسة التطبيقات والبرامج وجها لوجه، وباشرت أدوات الإعلام الجديد بالتجدد، والاستثمارات فيها بدأت بالتضاعف، فهل يلحق بها العالم العربي أم يقف متفرجاً؟ ● عمر البشير احتوى منزله على ملايين من الدولارات نقداً وليس ذلك بغريب، فكل دكتاتور يدخر القرش الأبيض لليوم الأسود، ويعلم أن الأنظمة ستقلب الموازين عبر الرياح التي هبت على قارة إفريقيا الشمالية عام 2012 واليوم تهب على جنوبها ووسطها فهل انتهى الدرس؟● تجتاح أوروبا موجة من التظاهرات الشعبية، ففي باريس أصحاب السترات الصفراء وفي لندن احتجاجات لحماية البيئة، وتشتيت الانتباه عن بريكست، وفي الحالتين الانتفاضة شعبوية باتجاه موازٍ للسياسة تحركها وسائل التواصل الاجتماعي.• كلمة أخيرة: شابة متدربة في إحدى الجامعات الخاصة ومتخصصة في التربية والتعليم تتدرب ميدانياً في إحدى الثانويات الحكومية، وتشكو من هيمنة إحدى الإداريات على النظام التعليمي واستحداثها نظاماً يمنع مدرسات اللغة الإنكليزية من السماح للطالبات بالقراءة جهراً وبصوت مسموع، والسبب: «ما نبي نحرج طالباتنا لأنهم ما يعرفون إنكليزي» ومنا إلى وزير التربية.