روحاني لقائد «الحرس الثوري» الجديد: الأسد غير مقتنع بمواجهة إسرائيل
سلامي يقترح الرد على ضغوط واشنطن في الجولان واليمن
أكد مصدر رفيع المستوى في مكتب الرئيس الإيراني لـ «الجريدة»، أن الرئيس حسن روحاني اجتمع مع القائد الجديد للحرس الثوري اللواء الركن حسين سلامي، في جلسة خاصة للمجلس الأعلى للأمن القومي، مساء أمس الأول، امتدت حتى صباح أمس، لبحث سبل مواجهة الضغوط الأميركية، التي كان آخرها إنهاء الإعفاءات الممنوحة لـ 8 دول من العقوبات النفطية.وقال المصدر، إن روحاني اضطر لإلغاء زيارته لمحافظة كرمانشاه وافتتاح معرض الكتاب الدولي في طهران، ليشارك في الاجتماع، الذي أكد فيه سلامي، أن السبيل الوحيد لمواجهة الضغوط الأميركية هو رفع كلفة العقوبات على واشنطن وحلفائها بالمنطقة.وأشار إلى أن سلامي أكد أن نقطة ضعف الولايات المتحدة تكمن في الضغط على إسرائيل، وأنه على إيران أن تسعى إلى رفع مستوى التوتر ضد إسرائيل كلما ازدادت الضغوط الأميركية، ودعا إلى استغلال قرار الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بضم إسرائيل للجولان للتصعيد ضد تل أبيب في الهضبة السورية المحتلة.
وأضاف أن القائد الجديد للحرس، الذي يعتبر من كبار الضباط الذين عملوا على تقوية نفوذ إيران بالمنطقة خلال السنوات الماضية، أوضح أنه شخصياً يعول على التصعيد في المنطقة، لكنه، في الوقت نفسه، لا يرى أن إيران تحتاج إلى غلق مضيق هرمز، بل يمكنها أن تطلب من حلفائها الحوثيين في اليمن قصف حقول نفط سعودية أو إماراتية، إذا ما نفذت الرياض وأبوظبي تعهدهما بتغطية نقص البترول الإيراني في الأسواق.وحسب المصدر، فإن روحاني أكد لسلامي، أن الرئيس السوري بشار الأسد غير مقتنع حتى الساعة بمواجهة إسرائيل في الظروف الحالية، قبل الانتهاء من الأزمة التي تواجهها بلاده، وأن الرئيس الإيراني طلب من القائد الجديد للحرس الثوري أن يضغط على باقي قادة الحرس لوقف التصريحات التصعيدية، لأن هذا ما يريده الأميركيون.ولفت إلى أن روحاني حاول، خلال الاجتماع، التقليل من أهمية الإجراء الأميركي الأخير المتمثل بإلغاء الإعفاءات من العقوبات النفطية، وقال إن الصين والهند أكدتا استعدادهما للاستمرار بشراء البترول الإيراني، بشكل غير رسمي، وأنه حصل على ضمانات من العديد من الدول بينها روسيا، وبعض الدول الأوروبية بدعم إيران حتى انتهاء الولاية الحالية للرئيس دونالد ترامب، وأن مجموعات سياسية أميركية أكدت أن ترامب يعول على إنجاز في الملف الإيراني، وإذا تمكنت طهران حرمانه من ذلك عبر صمودها في وجه الضغوط فإن الرئيس الجمهوري قد يخسر الانتخابات الرئاسية في 2020.