مع تصاعد الانقسام بالشارع الجزائري حول طريقة إدارة الفترة الانتقالية التي تعيشها البلاد بعد استقالة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، وتولي رئيس مجلس الأمة عبدالقادر بن صالح مهامه مؤقتاً إلى حين انتخاب رئيس جديد في 4 يوليو المقبل، حذّر الجيش الجزائري، أمس، من «زرع الفتنة والفوضى»، مؤكدا استعداده لقبول أي مبادرات بناءة لإنهاء الأزمة.وقال رئيس أركان الجيش، الفريق أحمد قايد صالح، في بيان: «يواصل الجيش التصدي للمخططات الرامية إلى زرع الفتنة والتفرقة بين الجزائريين وجيشهم، وفقا لما تقتضيه أحكام الدستور، وقوانين الجمهورية».
وكشف صالح أن قوات الأمن ألقت القبض على مندسين بحوزتهم أسلحة نارية، وأسلحة بيضاء، وقنابل مسيلة للدموع، وكمية كبيرة من المهلوسات، وسط المتظاهرين، بهدف تعكير صفو الأجواء الهادئة والآمنة التي تتميز بها مسيرات الحراك الشعبي.من جانب آخر، لفت صالح إلى أن «الجيش يبارك كل اقتراح بنّاء ومبادرة نافعة لحل الأزمة والوصول بالبلاد إلى بر الأمان».في السياق، قرر قاضي تحقيقات إيداع الإخوة كونيناف، المقربين من بوتفليقة، في الحبس المؤقت على خلفية اتهامات بالفساد بعد يوم من سجن يسعد ربراب أغنى رجل أعمال في البلاد.ويأتي ذلك بعد أن أنهى الرئيس المؤقت، مهام الرئيس التنفيذي لشركة الطاقة الحكومية سوناطراك الذي تحوم حوله شبهات فساد.ووسط رفض حزبي وعزوف من الشخصيات السياسية المعروفة وتشكيك البعض في جدوى الاستحقاق، أعلنت وزارة الداخلية أمس، أن عدد المرشحين المحتملين لانتخابات الرئاسة ارتفع إلى 42 شخصاً.وبعد اتهامات ضمنية لها بالتدخل في الشأن الجزائري، جددت سفارة فرنسا في الجزائر تأكيدها أن باريس تحترم سيادة الجزائر وسيادة شعبها.على صعيد آخر، توفي أمس مؤسس «الجبهة الإسلامية للإنقاذ» عباس مدني في قطر.
دوليات
الجيش الجزائري يحذر من فتنة و42 مرشحاً محتملاً لـ «الرئاسة»
25-04-2019