كشف وزير النقل السوري علي حمود جانباً من بنود العقد الخاص بمرفأ طرطوس مع روسيا، مؤكدا أنه سيكون بصيغة استثمار لا استئجار، بعد انتقادات من موالين لنظام الرئيس بشار الأسد، رداً على تقارير عن تأجير المرفأ لروسيا نحو نصف قرن.

ونقلت صحيفة "الوطن" السورية عن حمود أن العقد عبارة عن استثمار لشراكة في إدارة وتوسيع وتشغيل مرفأ طرطوس وفق نظام عقود التشاركية بين القطاعين العام والخاص، وتم توقيعه مع شركة "ستروي ترانس غاز" (CTG) الروسية.

Ad

وأضاف أن "المشروع يتضمن إجراء توسيع بالاتجاه الشمالي للمرفأ، وجميع الأعمال التطويرية فيه، وتحديث البنية التحتية للمرفأ الحالي، وإنشاء مرفأ جديد بحيث تزداد طاقته من 4 ملايين طن حالياً إلى 38 مليون طن سنويا، وبكلفة تقديرية تتجاوز 500 مليون دولار".

وأكد حمود أن "الاستثمار من شأنه تنشيط قطاع النقل البري والسككي بكل أنواعه، وسيعيد الحياة له عبر نقل البضائع سواء للأسواق الداخلية أو عبر الترانزيت، مع إعادة تأهيل شبكة السكك الحديدية والطرق الرئيسية التي تربط المرفأ بدول الجوار، واستكمال مشروع ربط الساحل السوري مع العراق والخليج، ومن ثم مزايا مهمة لمرور طريق الحرير عبر سورية".

إلى ذلك، كشف تقرير لوكالة "بلومبرغ"، أمس الأول، أن سورية لم تتسلم ولو قطرة نفط واحدة من إيران منذ شهر مارس الماضي، حسب بيانات الوكالة لتتبع السفن.

ولم تكشف الوكالة عن سبب توقف شحنات النفط الخام من إيران إلى سورية، إلا أن ذلك يعود وفقا لمسؤولين سوريين إلى العقوبات المفروضة على سورية، حيث لم تدخل أي ناقلة نفط إيرانية الموانئ السورية خلال أشهر، إضافة لتوقف الخط الائتماني الممنوح من طهران لدمشق.

وتعاني سورية شحاً في الوقود، وتفاقمت المسألة لتتحول إلى أزمة محروقات تعيشها البلاد منذ أسابيع، لدرجة أصبح فيها مشهد الطوابير أمام محطات الوقود أمراً معتاداً.

في سياق آخر، بدأت أمس جولة جديدة من محادثات أستانة حول الوضع في سورية، بالعاصمة الكازاخية نورسلطان، تخللها اجتماعات ثنائية وثلاثية مغلقة ضمت وفودا من الدول الضامنة (روسيا، وتركيا وإيران)، إضافة إلى ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة، وكذلك حضر المبعوث الأممي الجديد غير بيدرسون في اول مشاركة له من هذا النوع .

ميدانياً، أعلن التلفزيون السوري أن "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) ذات الأغلبية الكردية والمدعومة من أميركا قتلت ثلاثة سوريين عرباً أثناء محاولتها تفريق تظاهرة خرجت في قرية الضمان بريف دير الزور الشمالي في سورية.