نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أمس، تقريرا عن مصادر استخبارية إسرائيلية، يشير إلى أن العام الماضي شهد تحولا ملحوظا في الأداء الإيراني بسورية، وأن الطموح الإيراني في هذا البلد بدأ يتبدد.

وقالت المصادر الاستخبارية إن العمليات العسكرية والاستخباراتية التي قامت بها إسرائيل في السنوات الأخيرة، فضلا عن العقوبات الاقتصادية الأميركية، أرغمت طهران على التنازل عن جانب من خططها بسورية، لاسيما ما يتعلق بإقامة قواعد جوية ومصانع أسلحة، كما تراجعت عمليات نقل السلاح، بعد أن أصبحت مكشوفة أمام الغارات الإسرائيلية.

Ad

وأضافت ان رغبة طهران في بناء قوات عسكرية بسورية لتشكل جبهة أمام إسرائيل من ناحية الجولان، بحيث تكون قادرة على إدارة معركة حربية تستمر لأيام أمام الجيش الإسرائيلي بدأت تخفت بسبب العراقيل.

وأشار التقرير خصوصا إلى فشل إيران في إعادة ترميم مواقع عسكرية بسورية ضربتها إسرائيل، وأن السلطات السورية رفضت في العديد من الحالات منح الإيرانيين المجال لترميم هذه القواعد، حرصا على عدم ضربها مجدداً.

وأفاد بأن بعض العمليات الإسرائيلية كانت تستهدف فقط خلق أزمات بالنسبة لـ"فيلق القدس"، الذراع الخارجية للحرس الثوري، مضيفا أن الاستخبارات الإسرائيلية تعتقد أن العمليات في سورية تسببت في بطء كبير في وتيرة بناء قوة حزب الله بلبنان، لاسيما في مجال حيازة أسلحة حديثة ومتطورة، وتحديدا ما يتعلق بمشروع الصواريخ الدقيقة.

وتختم "معاريف" تقريرها بالقول إنه مع تراجع الحلم الإيراني في سورية فإن هناك خطرا يتعلق بتعزيز التواجد الإيراني في العراق، وهو أمر ما زال يزعج تل أبيب.