صحة الأبدان من صحة الأذهان
![بشاير يعقوب الحمادي](https://www.aljarida.com/uploads/authors/181_1683223470.jpg)
فأصبحت كل مشكلة أو أزمة أو خلاف مع قريب أو عزيز أو خسارة مالية تؤثر في قلوبنا، بل تضر أجسادنا وأحيانا تفقدنا أرواحنا، ومهما كان الإنسان قوياً وطاغيا فقد تضيق به الدنيا ويخر ساقطاً من موقف. فعلى الإنسان، مهما كانت الظروف صعبة، أخذها بعقلانية وعدم تسرع في أي أمر مصيري، فصحة الأبدان من صحة الأذهان، والحياة تتطلب الكثير من العزيمة أو اللامبالاة لخوضها وتحملها والصبر عليها والإصرار على تجاوز عقباتها، والشعور بالأمان هو السبيل للمحافظة على الصحة الجسدية والنفسية معاً. والمرض النفسي ليس وحده الذي يفتك بالجسد البشري، إنما هو عامل مساعد يقوى في حال تعرض الإنسان للوعكات الصحية، فكن بسيطاً قنوعاً وراضياً تحظَ بالصحة والراحة، ويطل عمرك بإذن الله. وكي تقلل من إحساسك بالمرض أو الألم مهما اشتد عليك أن تكون قريباً من الخالق، فقربه المأمن والسكينة للقلوب والأنفس والأرواح، وكتابنا القرآن الكريم علاج للأرواح والأجساد ومبعث كل طمأنينة في القلب، فالحرص كل الحرص على قراءة القرآن والتدبر في كلماته العظيمة طاعة لأوامر الله تعالى، وطلباً للصحة والعافية، وفي طاعته تكون سعيداً في هذه الحياة، فكن مع الله يكن معك مهما اشتدت عليك الظروف والمصاعب.