كشفت وثائق حصلت عليها شبكة CNN الإخبارية الأميركية الاستراتيجية التي انتهجها الرئيس السوداني السابق عمر البشير ضد التظاهرات في بلاده، ودور الشركة الروسية «M-invest» المرتبطة برجل أعمال مقرب من الكرملين، يدعى يوفغيني بريغوزين، الذي يلقب بـ«طباخ بوتين».

ولشركة «M-invest» مكتب في الخرطوم، ومدرجة تحت قطاع التعدين، إلا أن نشاطاتها تعدت مجال المناجم، حيث تظهر الوثائق أن الشركة وضعت خططا لقمع التظاهرات.

Ad

وفي إحدى الوثائق، كانت الخطة تبدأ بإشاعة مزاعم بأن المتظاهرين يهاجمون المساجد والمستشفيات، وتشكيل صورة بأن التظاهرات «معادية للإسلام والعادات والقيم، عبر زرع أعلام المثلية الجنسية وسط التظاهرات».

وفي وثيقة أخرى، اقترحت الشركة على الحكومة السودانية تحسين صورتها عبر توزيع مجاني للخبز والطحين والحبوب والأغذية.

وتضمنت الاستراتيجية، وفقا للوثائق، إشاعة معلومات كاذبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وإلقاء اللوم على إسرائيل بدعم المتظاهرين، إضافة إلى تنفيذ إعدامات في ساحات عامة ضد «سارقين» لجعلهم عبرة.

وأكد مسؤولون سابقون بنظام البشير ومصادر عسكرية سودانية لـCNN أن النظام السابق بدأ تطبيق هذه الاستراتيجية، وأن مستشارين روسيين بدأوا التوافد إلى الخرطوم، لمراقبة التظاهرات والشروع بخطط للتصدي لها بـ»خسائر أرواح قليلة لكن مقبولة».