بينما تواصلت عمليات القبض على مزيد من الأشخاص في إطار البحث عن المسؤولين عن تفجيرات عيد الفصح في سريلانكا، التي أوقعت 359 قتيلاً، قرّرت السلطات، أمس، إبقاء الكنائس الكاثوليكية مقفلة إلى أن تستتب الأوضاع الأمنية، في حين قدّم وزير الدفاع السريلانكي هيماسيري فرناندو استقالته من منصبه.إلى ذلك، منعت السلطات دخول مبنى البنك المركزي، وأغلقت الطريق المؤدي إلى مطار العاصمة فترة وجيزة؛ بسبب مخاوف من وجود قنبلة، الأمر الذي سلط الضوء على الأجواء المشحونة بالتوتر في البلد المطل على المحيط الهندي، وعاودت السلطات فتح المصرف والطريق عندما أعلنت أن التحذير كان إنذاراً كاذباً. وأفاد ناطق باسم الشرطة، باعتقال ثلاثة ومصادرة 21 عبوة ناسفة وستة سيوف خلال مداهمة في العاصمة كولومبو، كما اعتقلت السلطات مزيدا من الأشخاص، مساء أمس الأول، بينهم سوري ومصري وباكستانيون، للاستجواب.
وذكرت الشرطة أنها احتجزت مصرياً اكتشفت أنه لا يحمل جواز سفر أو تأشيرة دخول صحيحة. وكان الرجل يدرس اللغة العربية في مدرسة على بعد 70 كيلومترا تقريبا من كولومبو ويعيش في سريلانكا منذ أكثر من سبعة أعوام.وبينما كان مشيعون مسيحيون يدفنون أشلاء ذويهم الذين قتلوا في الهجمات الانتحارية، كان مئات اللاجئين المسلمين الباكستانيين يفرون من بلدة نيغومبو على الساحل الغربي للبلاد، حيث احتدمت توترات طائفية خلال الأيام الماضية.وفي تل أبيب، حضّت الحكومة الإسرائيلية، أمس، مواطنيها الموجودين في سريلانكا على مغادرة البلاد، مشيرة إلى «تهديد ملموس مرتفع».إلى ذلك، اعتقلت شرطة سريلانكا أمس والد الانتحاريين اللذين نفذا تفجيرين من ضمن سلسلة تفجيرات استهدفت عدة كنائس وفنادق، في ساعة مبكرة من صباح الأحد الماضي، خلال قداس عيد الفصح.وحسب وكالة أنباء «أسوشييتد برس»، فقد صرح جاياناث كولوماغ، القائد السابق في البحرية بسريلانكا بأنه تم إلقاء القبض على الأب يونس إبراهيم، وهو مليونير وتاجر توابل معروف، للاشتباه في مساعدته ابنيه إنشاف وإلهام، في وقت يواصل المحققون تمشيط منزله في كولومبو بحثاً عن أدلة مرتبطة بالهجمات.وفي سياق متصل، قال متحدث باسم شرطة سريلانكا، أمس، إن الشرطة اعتقلت ثلاثة أشخاص وصادرت 21 عبوة ناسفة وستة سيوف خلال مداهمة في العاصمة كولومبو، غير أنه لم يذكر تفاصيل أخرى، أو يلمح ما إن كانت المداهمة مرتبطة بتفجيرات عيد الفصح.
دوليات
المخاوف الأمنية تهيمن على سريلانكا
26-04-2019