اعتبر رئيس المجلس البلدي أسامة العتيبي أن "البلدي" هو أحد أعرق وأهم مؤسسات الدولة، لموقعه على خريطة التنمية، وهو البوابة الأولى والأخيرة التي تخرج منها المشاريع التنموية، مشيرا إلى إنجازاته العديدة طوال مسيرته التي ناهزت 90 عاماً، منذ ثلاثينيات القرن الماضي حتى وقتنا الحاضر.جاء ذلك في تصريح صحافي للعتيبي، بمناسبة إقامة المؤتمر الأول للمجلس البلدي، تحت عنوان "المجلس البلدي... عراقة المسيرة وشراكة التنمية"، بعد غد، والذي يأتي تزامناً مع وضع رؤية 2035 التي تستشرف آفاق المستقبل لكويت جديدة وتحقيق الرغبة السامية لصاحب السمو أمير البلاد بتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري، والعمل على دعم تنفيذ المشاريع الحيوية والتنموية لتعزيز روافد جديدة للاقتصاد الوطني.
وأوضح أن رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك للمؤتمر تؤكد ضرورة مواجهة التحديات التي تعترض تنفيذ وتطوير المشاريع التنموية، من خلال العمل المتطور والمنظم، لافتا إلى أن المؤتمر يهدف إلى إبراز الدور المهم الذي يلعبه المجلس البلدي على مر تاريخه، ودوره الحيوي في العديد من المراحل التي مرت بها البلاد منذ نشأته في ثلاثينيات القرن الماضي بتأسيس أول مجلس عام 1932 وبيان مدى دوره الهام الذي كان يلعبه إلى وقتنا الحاضر.
توسع عمراني
واستطرد العتيبي "أن المجلس هو من أهم الركائز في شراكة التنمية، في ظل تزايد عدد المشاريع التنموية والتوسع العمراني الذي يتطلب من المجلس ولجانه دورا فاعلا لدعم تنفيذ تلك المشاريع، خاصة أنه البوابة الرئيسية في تلقي الدراسات من جميع الوزارات والجهات في الدولة واستعراضها في جلساته، ثم إحالتها إلى الجهاز التنفيذي لتخضع للدراسة الفنية المتكاملة، ومن ثم تعرض عليه ليجيزها بقراراته، مع وضع ما يراه مناسباً ثم يصبح المشروع قابلاً للتنفيذ".وأضاف أن للمجلس دورا كبيرا في الربط بين الوزارات والهيئات والجهات والمؤسسات الحكومية المعنية بالمجال التنموي والإنشائي، حيث كان له في السنوات الأخيرة دور بارز في الترتيب والتنسيق مع الوزارات المعنية لتذليل جميع الصعوبات وإزالة المعوقات الخاصة بإنجاز المشاريع التنموية.وبين أن المجلس لعب دور بنك مركزي، من خلال عرض النقد وقياس مدى كفاية العملة بالسوق واستبدال العملة غير القابلة للاستخدام والتالفة، وضخ المزيد من المبالغ في سوق النقد، وفيها دلالة على التداول في العملة وبداية الدخول في عالم المال والاقتصاد والتبادلات التجارية، وبأنها بدأت فعلياً منذ تأسيس الدولة، فضلاً عن دور وزارة الصحة من خلال إصداره تراخيص للطبابة وتراخيص لأصحاب الخبرة الذين يقومون بعمليات تطعيم السكان.وأشار العتيبي إلى أن "البلدي" لعب دورا مؤسسيا في حماية البيئة والنظافة في ذلك الوقت، لاسيما تحذير أصحاب المسالخ من رمى بعض اصواف الأغنام ومخلفات الذبائح في الطرق، فضلا عن تنظيمه عمليات التخلص منها وعمليات كنس الشوارع وخلافه.