ذكر الرئيس الصيني شي جينبينغ، أمس، أنه جرى توقيع صفقات تصل قيمتها إلى 64 مليار دولار خلال منتدى «الحزام والطريق» الثاني الذي عقد في بكين.

وذكرت وكالة «أنباء الصين الجديدة» (شينخوا) أن الصفقات وقعت في قمة للمديرين التنفيذيين خلال المنتدى، بدون تقديم المزيد من التفاصيل. واستغل شي خطابه الختامي أمام المنتدى ليؤكد أن مشروع البنية التحتية الهائل سيركز على «تنمية مفتوحة ونظيفة وصديقة للبيئة» مع الأطراف المختلفة التي تجري «مشاورات على قدم المساواة». وتتهم الولايات المتحدة مبادرة «الحزام والطريق»، وهي مشروع تصل قيمته إلى تريليون دولار لإقامة طرق وجسور وخطوط أنابيب وموانئ حول العالم وربطها بالسوق الصيني، بإيقاع الدول النامية في ديون بعرض تمويل رخيص لا يمكنها تحمله. غير أن خُطب شي، وكذلك تغطية وسائل الإعلام الصينية الدولية للفعالية، حاولت تبديد هذه المخاوف بعدد من المقالات وخيارات التي تناولت «دبلوماسية الديون».

Ad

ومن بين القضايا الأخرى التي تناولها المؤتمر هي أن مبادرة الحزام والطريق ستركز على المزيد من الشفافية والحوكمة النظيفة، في خطوة تعتبر اعترافاً بأن المشروع أدى إلى فساد محلي، إذ إنه ضخ أموالاً في مشاريع في أنحاء العالم. ودعا شي إلى انضمام مزيد من الدول للمبادرة. وحققت الصين نصراً كبيراً أخيراً عندما أصبحت إيطاليا أول دول مجموعة السبع الصناعية الكبرى التي توقع المبادرة، في وقت سابق الشهر الجاري. كما أن سويسرا أشارت إلى أنها ستنضم للمبادرة.

وقال الرئيس الصيني: « لقد أشرت في كثير من المناسبات إلى أن الصين أطلقت مبادرة الحزام والطريق، ولكن العالم سيتقاسم فرصها ونتائجها».