العراق: توتر دبلوماسي بعد تدوينة السفارة الأميركية وتغريدة الصدر... ورد المنامة

نشر في 29-04-2019
آخر تحديث 29-04-2019 | 00:04
مؤيدون للصدر يتجمعون أمام السفارة البحرينية ببغداد أمس (رويترز)
مؤيدون للصدر يتجمعون أمام السفارة البحرينية ببغداد أمس (رويترز)
توالت الردود والتعليقات العراقية من القوى السياسية المختلفة على تغريدة السفارة الأميركية في بغداد، بشأن ثروة المرشد الإيراني علي خامنئي، التي اعتبرتها قوى سياسية «مسيئة لمرجع ديني وسياسي لإحدى دول الجوار»، وكذلك على تغريدة الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر، التي تحدث فيها عن 10 نقاط لإنقاذ العراق، وتطرق فيها إلى الاوضاع في دول إقليمية، والتي اعتبرتها المنامة تدخلاً في الشأن البحريني وتتضمن إساءة للعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى، ورد عليها وزير خارجية البحرين خالد بن احمد بطريقة رأى عراقيون أنها تمثل تطاولاً على الصدر.

وفي وقت متأخر من مساء أمس الأول، اعتبرت وزارة الخارجية، «المنشور» الصادر عن السفارة الأميركية تجاوزاً على الأعراف الدبلوماسية، مطالبة السفارة بحذف التدوينة من موقع فيسبوك وعدم تكرار مثلها.

ورأت الوزارة ان التدوينة تمثل «تجاوزاً على الأعراف الدبلوماسية، والقواعد الدولية التي تحكم عمل البعثات في الدول المضيفة»، موضحة أن «قيام بعثة دبلوماسية عاملة في العراق بنشر منشورات تستهدف إحدى دول جوار العراق، ورموزها الدينية أو السياسية، يتعارض مع مبادئ الدستور العراقي، والسياسة الخارجية العراقية، ولاسيما مبادئ حسن الجوار، وسياسة النأي عن المحاور في العلاقات الخارجية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لجميع البلدان». وأضافت أن «العراق يتبنى سياسة قائمة على مرتكزات أساسية تتمثل في ألا تكون أراضيه ممراً، أو منطلقاً لإيذاء دول الجوار، أو الدول الصديقة، أو الإضرار بأي منها سواء بوسائل إعلامية، أو اقتصادية، أو تجارية، أو عسكرية، أو أمنية».

وكانت السفارة الأميركية في بغداد ذكرت في تدوينة على «فيسبوك» أن «ممتلكات مرشد النظام علي خامنئي، وحده، تقدر بـ200 مليار دولار، بينما يرزح كثير من أبناء الشعب تحت وطأة الفقر، بسبب الوضع الاقتصادي المزري الذي وصلت إليه إيران بعد 40 عاماً من حكم الملالي» على حد وصفها.

وفي بيان آخر، عبرت وزارة الخارجية العراقية عن شجبها للتصريحات التي أدلى بها وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد، حول بيان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وطالبت البحرين بتقديم اعتذار رسمي.

وفي وقت سابق، استدعت وزارة الخارجية البحرينية القائم بأعمال سفارة العراق لدى مملكة البحرين بالإنابة نهاد رجب عسكر العاني، وأبلغته «استنكار مملكة البحرين واحتجاجها الشديدين للبيان الصادر عن مقتدى الصدر، والذي تم الزج فيه باسم البحرين ويمثل إساءة مرفوضة للمملكة وقيادتها، ويعد تدخلاً سافراً في شؤونها، وخرقاً واضحاً للمواثيق ومبادئ القانون الدولي، كما يشكل إساءة إلى طبيعة العلاقات بين البحرين والعراق».

وأضاف البيان أن «المملكة تحمّل الحكومة العراقية مسؤولية أي تدهور أو تراجع للعلاقات بين البلدين، كما تحملها مسؤولية السماح لمثل هذه الأصوات غير المسؤولة والمسيئة، والتي تثير الفتنة وتشكل معاول هدم، وتهديداً خطيراً على الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة».

back to top