العقيل: سياسة الإحلال أثبتت جدواها ولا مشاكل مع العمالة الوافدة

أكدت وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية مريم العقيل أن سياسة إحلال العمالة الوطنية بدلاً من الوافدة أثبتت نجاحها وجدواها، لافتة إلى أن هناك 9 مجموعات وظيفية تم إحلالها.

وشددت العقيل، في كلمة للصحافيين مساء أمس الأول على هامش حضورها حفل الاستقبال الذي أقامته سفارة أذربيجان في الكويت بمناسبة العيد الوطني لبلادها، على عدم وجود أي مشاكل بسبب عمل الوافدين في الكويت، "لأننا لا نستطيع الاستغناء عن خدماتهم، ولكننا بحاجة كذلك إلى العمالة الوافدة المؤهلة التي تقدم قيمة وظيفية لبلادنا".

ورفضت اعتبار الخطة التنموية مجرد حبر على ورق، مؤكدة على إنجاز 37 تشريعاً يخدم هذه الخطة خلال سنواتها الخمس الأولى والتي كانت مخصصة لإعداد التشريعات، لافتة إلى أن الخمس السنوات التالية تتمثل فيما نراه اليوم من إنشاءات وجسور ومستشفيات، أما المرحلة الثالثة، أو "الخمسية الثالثة" فمعنية بتحقيق رؤية سمو الأمير وهي رؤية الكويت.

وأوضحت أن الساعتين اللتين خصصتا في جلسة مجلس الأمة لمناقشة الخطة التنموية الخاصة بالعمالة الوافدة تناولت بحث قضية التوظيف داخل الكويت في القطاعين العام والخاص، فضلاً عن نوع العمالة الوطنية والوافدة ومؤهلاتها العلمية والأنشطة التي تمارسها، وهذا الأمر كان على القطاع الخاص، إلى جانب بحث كل من الوظائف القائمة والشاغرة في القطاع العام.

وقالت العقيل إن "التركيبة السكانية ملفاتها كثيرة ومنها التوزيع الجغرافي للسكان وعدم وجود المدن العمالية حيث نعاني بسبب تواجد العمالة داخل المناطق المخصصة للعوائل"، مشيرة إلى ان هذا الملف كبير ويحتاج الى النظر فيه.

وحول رفض الحكومة لقانون العمل الأهلي أوضحت انه تم تقديم المبررات لذلك، من أجل تحسين القانون، لافتة إلى أنها مسؤولة عن ملف سوق العمل في البلاد، و"تشجيعي الكويتي على دخول سوق العمل لا يعني أن اعدل قانون العمل الأهلي"، مشيرة إلى أن التعديلات على القانون أكثر من مرة لا تعطي مؤشرا للمستثمر الاجنبي باستقرار الوضع التشريعي دخل الكويت.

علاقات رائدة

من جهته، أكد سفير أذربيجان لدى الكويت إلخان قهرمان قوة ومتانة العلاقات مع الكويت ووصفها بالمتطورة والرائدة، كما ثمن جهود الكويت الحثيثة في دعم بلاده ومساندة مختلف قضاياها، مضيفا أن تعزيز التعاون الثنائي مع الشركاء ومنهم الكويت يوفر إمكانيات كبيرة لبناء دولة مستقرة وقوية اقتصاديًا.

وقال قهرمان، في كلمته خلال الحفل، إن هذا العام يشهد الاحتفال بالذكرى الـ25 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، لافتا إلى أنه منذ عام 1994 والتعاون الثنائي بين البلدين يسير على الوجه الأكمل بين حكومتي البلدين.

وأشار إلى أن عام 2018 كان مهماً في تاريخ العلاقات بين البلدين من حيث الزيارات الثنائية المتبادلة، معربا عن خالص امتنانه لدعم الكويت لموقف أذربيجان العادل فيما يتعلق بالصراع الأرميني الأذربيجاني في إقليم ناغورنو كاراباخ.

وأكد قهرمان أن بلاده حاليا تحقق إنجازات في جميع المجالات تحت قيادة الرئيس إلهام علييف، حيث أصبحت قوة رائدة في المنطقة، وسجلت أعلى معدلات للنمو وتُعد من بين الدول الأفضل أداءً في العالم، مشيرا إلى أن أذربيجان اليوم تحظى باحترام كبير في العالم وتهدف جهودها الدبلوماسية والتعاون النشط مع البلدان الأخرى في المقام الأول إلى تهيئة بيئة مواتية للتنمية الداخلية المستدامة وضمان استمرار النمو الاجتماعي والاقتصادي وتحسين نوعية حياة الشعب.

وأضاف أن أذربيجان هي أول جمهورية ديمقراطية مستقلة في الشرق الإسلامي حيث تأسست في 28 مايو 1918، وكان إنشاء الجمهورية حدثا تاريخيا وإحدى الصفحات المجيدة في تاريخ بلاده، إلا أنه لسوء الحظ لم تستمر هذه الجمهورية طويلا لأسباب سياسية، لافتاً إلى أن بلاده استعادت استقلالها في عام 1991، وكان وضعها أصعب من باقي جمهوريات ما بعد الاتحاد السوفياتي.