«ثقافة العمارة في الكويت» تؤكد أهمية الحفاظ على التراث عبر التوعية

نشر في 30-04-2019
آخر تحديث 30-04-2019 | 00:01
المشاركون في أمسية «ثقافة العمارة في الكويت»
المشاركون في أمسية «ثقافة العمارة في الكويت»
أقام الملتقى الثقافي أمسية بعنوان «ثقافة العمارة في الكويت»، شارك فيها د. محمد الجسار، والمعمارية شريفة الشلفان، وحضرها جمع من الأدباء والمهتمين، وقدم خلالها عامر الخطيب تحليلا نقديا عن قصة «البقعة الداكنة»، وهي القصة الرئيسية في مجموعة القصص للأديب الراحل إسماعيل فهد اسماعيل.

من جانبه، تناول د. محمد في حديثه محورين، الأول: الهوية المعمارية وعلاقتها بالذاكرة، والثاني: الناحية البيئية التي في ساعات كثيرة لا ننظر لها، مؤكدا ان تعريف الهوية ليس سهلا، وأنها مجموعة صفات تجتمع على شيء حتى تكون مختلفة عن الغير، أما أهمية الهوية فهي تركز على أهمية الإنسان في المجتمع.

وعن علاقة الهوية بالعمارة، قال د. الجسار: «هي عبارة عن مجموعة أمور مختلفة، منها البيوت القديمة التي بنيت قبل 1952 والحديثة، لكن هويتنا المعمارية ما جاء بعد 1952»، مضيفا أن الهوية عبارة عن مجموعة عوامل تجعل الإنسان يهتم بالجماد، لأن الجماد يحفظ التاريخ.

من جانب آخر، تحدث د. الجسار عن الناحية البيئية، وقال: «إذا كان كل شيء نقوم ببنائه ثم هدمه فنحن نقوم بتلويث البيئة أكثر من اللازم، فإن ناحية الهدم والبناء في العالم هي أكثر ملوث للبيئة».

بدورها، تحدثت الشلفان عن تعريف العمارة، وأهمية الجانب الحسي، والعمارة ما قبل 1952، مبينة أنه «كان لدينا وعي بالبيئة من خلال التصميم وبناء المنازل، فقد كانت ملائمة لبيئتنا جدا، ومع وجود التكنولوجيا والمادة نسيناها».

وأشارت إلى أنه «نسينا كيف التعامل الآن مع بيئتنا، ونقوم بالبناء واستعمال مواد ليس من الضروري أن تكون ملائمة، ومن ناحية الاستدامة تكون بمنزلة مصيبة أننا نبني بهذه الطريقة».

من جانبه، ذكر صباح الريس انه في فترة الأربعينيات والخمسينيات رأى البيوت الطينية، والسور وكيف هدمت، موضحا أن تلك المناظر عالقة في ذاكرته إلى الآن، وكان من الممكن للدولة أن تحتفظ بالمباني التي لا تسترعي الضرورة إزالتها، ومن الممكن المحافظة على التراث عن طريق التوعية بأهميته.

back to top