أكد نائب رئيس مجلس الإدارة المدير العام لبنك الائتمان، صلاح المضف، أن العمل في موقع مشروع مبنى المقر الرئيسي الجديد للبنك في جنوب السرة يسير على قدم وساق وفق الجدول الزمني المتفق عليه، موضحا أن نسبة الإنجاز في هذا المبنى قاربت 65 في المئة، ومن المتوقع افتتاحه في عام 2020، بعدما كان ذلك مقررا في العام الحالي، لكن الحريق الذي حدث في المبنى عام 2017 أخر افتتاحه نحو 6 أشهر، هي المدة التي احتاجت إليها الشركات المنفذة لمحو آثار الحريق.وقال المضف في جولة تفقدية للمشروع مع الإدارة التنفيذية والطاقم الفني، إن الأعمال الانشائية والشركة المعنية تجاوزت كل آثار وتداعيات الحريق الذي تعرض له الموقع، حيث تم تعيين شركة عالمية متخصصة لدراسة آثار الحريق، وقامت بمعاينة الأجزاء المتضررة وتحديد طرق معالجتها، مؤكدا أن جميع أطراف المشروع بذلت جهوداً كبيرة لدفع عجلة سير الأعمال وتجاوز آثار الحريق لتحقيق معدل إنجاز مرتفع لتعويض ما فات بسبب الحريق.
ووجّه المضف شكره إلى المهندسين سامي الفودري وفهد المزيد لإشرافهما على المبنى من بدايته، مؤكدا أن لهما دورا كبيرا وحيويا وفعالا في التنسيق مع المكتب الاستشاري ومدير المشروع والشركة المنفذة للمشروع، وكانت تقاريرهما تصل إلى الإدارة التنفيذية بشكل دوري.وأكد عدم وجود معوقات أو مشاكل تعترض سير المشروع حاليا، بعدما استطاع أبناؤنا وبناتنا من المهندسين والمهندسات في البنك، إلى جانب الشركة المنفذة للمشروع، تذليل العقبات، موضحا أن المشروع يتبقى على إنجازه التشطيبات الداخلية، ولا سيما بعد تركيب الزجاج الخارجي للمبنى.وأشار إلى أن المشروع يعتبر فرصة مميزة جدا لتدريب أبنائنا وتأهيلهم في هذا النوع من المشاريع، مؤكدا الحرص الشديد في البنك على تدريب الشباب وإكسابهم الخبرات للوصول بهم إلى مصاف متقدمة على جميع المستويات خدمة لبلدهم.وعن مواصفات المبنى، ذكر المضف أنه روعي في مخططاته أن يكون من المباني الذكية، إذ صمم وفقا لأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا لتسهيل عمليات الاتصال وإدارة المباني، وتسهيل تعامل مستخدمي المبنى للخدمات المتاحة، علاوة على كونه مبنى متطورا تقنيا وصديقا للبيئة، وذا كفاءة عالية في توفير الطاقة والمصاريف التشغيلية.وأوضح أن المبنى يتسع لنحو 1200 موظف، وبه مواقف تستوعب ما يقارب 1500 سيارة.وأثنى المضف على جميع القائمين على تنفيذ مبنى البنك الرئيسي، الذين يبذلون جهداً جباراً في سبيل إتمام المشروع وفقاً للجدول الزمني المحدد.
تقليص الدورة المستندية
ذكر المضف، على هامش الجولة، أنه تم الاستغناء عن الملفات الورقية بشكل متكامل ضمن المشاريع التكنولوجية التي حققها البنك أخيراً لتقليص الدورة المستندية وبطابع إلكتروني لا ورقي بعيداً عن الملفات الورقية، مبيناً أنه وبجهود موظفي البنك تم تصميم نظام إلكتروني يفتح الملف للعملاء ويدرس حالاتهم ويصدر القرار المناسب آلياً، الأمر الذي أدى إلى تقليص الدورة المستندية، بهدف تقديم أفضل خدمة لعملائنا دون عناء بسهولة ويسر وبسرعة قياسية.