تتجه الأنظار إلى جلسة مجلس الوزراء اللبناني، اليوم، حيث ستكون الموازنة التي طرحها وزير المالية علي خليل الطبق الرئيسي لكل مكوناتها. وأكدت مصادر متابعة أن "الموازنة المطروحة ليست الموازنة الحقيقية والنهائية، إذ إن وزير المال لا يريد أن يتحمل تبعات التدابير القاسية المفترض اتخاذها منفرداً، لذلك فقد سلّم لمجلس الوزراء موازنة اولية لكي تتحمل الحكومة مجتمعة تبعات أي تعديلات تمس المواطنين كافة". ويأتي كل ذلك مع معلومات حول بدء مجموعات من الضبّاط والعسكريّين المتقاعدين، منذ أيّام، التحضير لتحرّك كبير في مواجهة احتمالات تخفيض مخصّصاتهم الماديّة. وتشير المعلومات الى أنّ "لقاءات واتصالات تمّت في الأيّام الأخيرة، بالإضافة الى التواصل عبر مجموعات على تطبيق واتساب، حيث تمّ التوافق على القيام بتحرّكات، هي الأكبر حتى الآن، ابتداءً من الخامسة من فجر الثلاثاء، وهو يوم العمل الأول بعد العطلة".

وأبدى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، أمس، بالغ أسفه لأن "المشروع مخيب للآمال ولا يرتقي الى مستوى المعالجة الواجبة في مواجهة ازمة اقتصادية مالية خطيرة كتلك التي تعصف بالبلاد راهنا، لا بل تقتصر المعالجات الواردة في متنه على اجراءات عادية لا يمكن ان توفر الحل المنشود".

Ad

واستغرب جعجع "كيف ان الابواب الاساسية الكثيرة التي من شأنها ان تدرّ الاموال لخزينة الدولة وتضع الامور على سكة المعالجة الجدية، والتي يدركها ابسط مواطن في لبنان، أغفلها مشروع الموازنة ولم يأتِ حتى على ذكرها، لا من قريب ولا من بعيد. فباستثناء خطة الكهرباء التي اقرها مجلس الوزراء، وبات يمكن وصفها بالجيدة، بعد التعديلات التي ادخلت اليها، على امل استكمال تنفيذها بالسرعة اللازمة، ثمة معالجات بديهية غابت بالكامل".

وتابع: "ما عايناه في مشروع الموازنة الخاضع لنقاش جدي ومعمّق في دوائر الحزب المعنية لا يمكن ان يشكل الدواء الشافي للأزمة المطلوب مقاربتها بعمق وواقعية، فلا تصور عاما للحل ولا خريطة طريق للخروج من المشكلة، وليس هذا هو الحل بالتأكيد، الا اذا كان من جديد قد يبرز خلال النقاش في الجلسات الحكومية".

من ناحية أخرى، أكّدت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية مي شدياق أن "من أرادوا قتلي كانوا يدرون ماذا يفعلون، ولا أريد ممن اراد اغتيالي واغتيال شهداء ثورة الأرز أكثر من أن يقر بفعلته وأن يحاسب. ‏فالأدلة والاثباتات موجودة وهناك 5 متهمين امام المحكمة الدولية، وإن ثبت أنهم ‏أبرياء فهم كذلك، واذا ثبت العكس فيجب أن يعاقبوا".

‏ ولفتت شدياق، في حديث لقناة "الجديد"، مساء أمس الأول، إلى أن "التحقيقات جاهزة من قبل، والاتهام موجه للنظام السوري وحليفه حزب ‏الله، وبعض التسجيلات موجودة امام المحكمة الدولية". وختمت: "المحكمة مستمرة شاء من شاء وأبى من أبى".