تفتخر النمسا بمراعيها الخضراء في منطقة الألب، إذ إن لدى المتنزهين حرية التجوال وسط الأبقار، لكن واقعة حظيت باهتمام واسع، لقي فيها سائح حتفه بسبب قطيع من الماشية، دفعت الحكومة إلى إصدار تعليمات للزوار ممن ليس لهم دراية بالحيوانات.

وتقول وزيرة السياحة النمساوية إليزابيت كوستنجر، التي نشأت في مزرعة، "الأبقار ليست حيوانات خطيرة في العموم، لكن المراعي الجبلية ليست حديقة حيوان".

Ad

ولم يدرج مجلس السلامة النمساوي بمنطقة الألب سوى 54 حادثة على صلة بالأبقار، وفيها حالتا وفاة بالعقد الماضي، مقارنة بـ30 مليون متنزه تجولوا في جبال البلاد خلال هذه الفترة.

وتفيد تعليمات أصدرتها الحكومة بتجنب إطعام أو ترويع الحيوانات بإحداث الكثير من الضوضاء، كما يجب أن يبقى الزوار في المسارات المؤشرة، وفي حال سدت الماشية الطريق يجب ألا يحاول السائر أبدا الدخول وسط القطيع، لكن السير حوله.

وأشارت التعليمات إلى أنه يجب على المتنزه أن يعلم أن الأمهات من الأبقار تسعى إلى حماية عجولها، خصوصا من الكلاب، وأغلب الحوادث التي وقعت بين الإنسان والماشية اشتملت على كلاب كانت برفقة المتنزهين.

وتنصح التعليمات بضرورة إبقاء أصحاب الكلاب حيوانهم الأليف مربوطا بعناية، لكن يجب فكه من رباطه إذا بدأت الأبقار التصرف بشكل عدائي.