أجهز فريق العهد لكرة القدم على البقية الباقية من نظيره القادسية في المباراة التي جمعت بينهما أمس الأول في الجولة الخامسة لمنافسات المجموعة الثالثة بكأس الاتحاد الآسيوي.

وحقق الضيف اللبناني الفوز بهدف من دون رد مع الرأفة، وسط استسلام تام من لاعبي القادسية، وأداء مخيب لكل من تابع المباراة من استاد جابر الدولي.

Ad

وبات الأصفر على مقربة من وداع كأس الاتحاد الآسيوي، والموسم الحالي إجمالا من دون أي إنجاز حقيقي، بعد أن تجمد رصيده عند 7 نقاط في المركز الثالث، في حين احتفظ العهد بالصدارة برصيد 11 نقطة، حيث يكيفه التعادل في آخر مواجهاته على أرضه أمام المالكية البحريني صاحب الوصافة بـ8 نقاط، ليعلن تأهله رسميا عن المجموعة الثالثة.

وظهر الأصفر في مواجهة العهد مثيرا للشفقة، لا يملك الروح القتالية التي كان يتحلى بها، أو أي حلول أخرى عبر خطوطه الثلاث الدفاع، والوسط، والهجوم، وذلك على الرغم من الاحترام الكبير الذي أبداه الفريق الضيف من خلال انضباطه الدفاعي في بداية المباراة، إلا أنه وجد الأصفر من دون حول ولا قوة، لينقض عليه بهدف في الشوط الأول، ويتلاعب به في الشوط الثاني، مهدرا عددا وافرا من الأهداف المحققة.

وبات دكة بدلاء الأصفر التي كانت عامرة في بداية الموسم فقيرة لدرجة الاستعانة بالمحترف الغابوني اكسل ماي الغائب عن الفريق منذ فترة طويلة، وهو ما ينسحب على الكاميروني رونالد وانغا، وسيف الحشان الذي ظهر بعيدا عن لياقة المباريات تماما.

الحصاد المر

تعد الخسارة أمام العهد استكمالا للحصاد المر الذي زرعه القادسية في الموسم الحالي، عبر مجلس إدارة لا يدعم الفريق بالصورة المطلوبة، لاسيما فيما يخص الدعم المادي، كذلك لم يكن الأصفر موفقا في اختيار المحترفين. وعلى المستوى الإداري للأصفر، لم يكن هناك انضباط من اللاعبين المحليين في التدريبات.

كما يتحمل المدرب مارين المسؤولية الأكبر بصفته على رأس الجهاز الفني، لاسيما أنه لجأ إلى توليفة ثابتة منذ بداية الموسم، وتجاهل لاعبين مميزين، وهو ما أفضى إلى تأثر الأصفر بغياب لاعب أو اثنين من التوليفة الأساسية!

ولم يقدم "الأصفر" في المسابقات المحلية الثلاث "الدوري الممتاز، وكأس الأمير، وولي العهد"، المستوى الذي يليق بالقلعة الصفراء، كمرشح أول على الدوام لصعود منصة التتويح، لتكون النهاية أكثر خيبة في البطولة الآسيوية، حيث لم يحقق الأكثر خلال 5 مباريات إلا فوزين على السويق العماني، والمالكية البحريني.

مبررات مارين

من جانبه، أرجع مارين الخسارة أمام العهد إلى حالة الطرد التي كانت من نصيب مدافع الأصفر فهد المجمد في الشوط الأول، مشيرا في المؤتمر الصحافي إلى أن عامل الإرهاق الذي نال من اللاعبين عبر مشاركات متتالية في الموسم الحالي.

وقال مارين إنه يتحمل مسؤولية الخسارة أمام العهد، وكل نتائج القادسية بصفته مدربا للأصفر، مؤكدا أن فريقه عاني غيابات مؤثرة في المباراة، وافتقد الحلول الهجومية للوصول إلى مبتغاه في هز شباك الفريق اللبناني.

وأضاف أن الموسم لم يُنه بالنسبة للأصفر، مطالبا اللاعبين بالاستعداد الجاد لمواجهة السالمية المقررة السبت المقبل في مسابقة الدوري الممتاز.

فوز عريض

وأكد مدرب العهد اللبناني باسم مرمر أن فريقه فرط في مضاعفة غلة الأهداف في شباك القادسية وتحقيق فوز عريض في المباراة.

وقال في المؤتمر الصحافي إن العهد لم يظهر بالمستوى المطلوب، رغم الفوز وحصد الـ3 نقاط.

وأضاف أن الفرص كانت متاحة في أول ربع ساعة لتحقيق الأفضلية، كما كانت متاحة بصورة أكبر في الشوط الثاني، إلا أن اللاعبين لم يتعاملوا بالصورة المطلوبة مع المباراة.

والتمس المدرب اللبناني العذر للقادسية، مؤكدًا أنه تأثر بالنقص العددي أثناء المباراة، إلى جانب غياب عدد من اللاعبين المميزين عن التشكيلة الأساسية بداعي الإصابة.

من جانبه، قال مدافع العهد أحمد الصالح إن الفريق حقق الأهم في مواجهة فريق بحجم القادسية، مشيرا إلى أن الطموح لا يزال كبيرًا في البطولة الآسيوية.

يذكر أن لاعب "العهد"، السوري أحمد الصالح، حضر في المؤتمر الصحافي بصفته أفضل لاعب في المباراة.