عدد سكان العالم عام 1700م = ستمئة مليون نسمة

وفي عام 1800م = تسعمئة مليون نسمة

Ad

وفي عام 1900م = ألف وخمسمئة مليون نسمة

وفي عام 2000 = ستة آلاف مليون نسمة

أي أن الزيادات كل قرن لم تتجاوز أربع مرات خلال مئة عام، ولستُ على عجلة للتنبؤ بعدد سكان العالم في الأعوام المقبلة، ولا حتى يثير اهتمامي، ما يثير اهتمامي هو أن الزيادات لا تتجاوز أربع أو خمس مرات.

في نفس الوقت الذي أعدت النظر بهذه الأرقام وجدت من خلال تمحيصي في الأوراق القديمة أن عدد المتقدمين لامتحان الشهادة المتوسطة عام 1962 هو 1071 طالباً وطالبة.

استمررت في البحث وراجعت بسجلات وزارة التربية عن أعداد الطلبة في المدارس هذا العام فوجدت الأرقام التالية:

عدد طلبة رياض الأطفال: 43.413

والابتدائية: 160.782

والمتوسطة: 123.792

فبالله عليكم، كيف يمكننا تفسير تلك الأرقام؟ إذا كان ازدياد سكان الكرة الأرضية لم يتجاوز أربع مرات كل مئة عام، بينما ازداد عدد طلاب المدارس أكثر من عشرين مرة خلال ما يقارب ستين عاماً، أي أقل من قرن، فكيف نستطيع تفسير ذلك منطقياً؟! فالسماء لا تمطر بشراً!

السؤال بسيط جداً ولنوجهه لمن يطالبون بتجنيس 130.000 دون تدقيق أو تمحيص أو دون النظر للحاجة الفعلية إلى تجنيس الكفاءات المفيدة للدولة، بدلاً من إضافة أعباء على الدولة ومواطنيها من خلال التجنيس العشوائي لفئات معروفة أصولها وانتماءاتها.