شهدت اليابان، أمس، التنحي الأول لإمبراطور منذ أكثر من مئتي عام، واستمرت احتفالات تغيير العهد الإمبراطوري نحو عشر دقائق.

وأقيم الاحتفال الذي شهد تخلي الإمبراطور أكيهيتو عن عرشه بعد ثلاثين عاماً في الحكم، في أفخم قاعة من القصر الإمبراطوري، "قاعة الصنوبر" ("ماتسو- نو- ما").

Ad

ويعود اسم هذه القاعة، التي تبلغ مساحتها 370 متراً مربعاً إلى أرضيّتها الخشبية الرائعة، المصنوعة من أشجار "زيلكوفا" اليابانية وجدرانها المزينة بأشكال إبر الصنوبر.

وتم إحضار "الكنوز المقدسة" في علبها لحمايتها بعناية من الأنظار. وتقول الأسطورة إن عمر هذه الكنوز يتجاوز آلاف السنين وإنها نُقلت إلى السلالة الإمبراطورية بواسطة آلهة الشمس أماتيراسو.

وهذه الكنوز هي "ياتا نو كاغامي" أي مرآة، و"كوساناغي نو تسوروغي" ويعني ذلك سيف، و"ياساكاني نو ماغاتاما" أي جوهرة مجهولة. إلا أن الكنز الأول لن يكون ضمن المراسم، إذ إنه لا يُنقل من مكان حفظه في القصر. ويُعتبر امتلاك هذه الكنوز الثلاثة دليلاً أساسياً على شرعية الإمبراطور، لكن ليس هناك صور لها، حتى إن الإمبراطور نفسه لا يمكن أن يراها.

وشارك أكثر من 300 شخص في هذا الاحتفال، وأفراد من العائلة الإمبراطورية وأعضاء في الحكومة والبرلمان والسلطة القضائية والسلطات المحلية.