تاج السر: أعتمد على الخيال حتى في الأشياء التاريخية
أقامت مكتبة ذات السلاسل، في مقرها بمجمع الأفنيوز، أمسية ثقافية من أمسيات الصالون الثقافي للمكتبة، اشتملت على حفل توقيع رواية "شمشون وتفاحة" للروائي السوداني أمير تاج السر، ومناقشتها بحضوره، والروائي طالب الرفاعي، والناقد والإعلامي فهد الهندال.وحضر اللقاء من مكتبة ذات السلاسل د. عبدالعزيز المنصور، والمدير العام سعود المنصور، ومدير التسويق هبة المنصور، وجمع من المهتمين.من جانبه، قال الرفاعي: "شمشون وتفاحة رواية صغيرة، تتكون من 227 صفحة، وهي سلسة وبلغة غير متكلفة، وقد وفق الصديق الروائي تاج السر في أن يستنطق الأبطال بشكل عفوي، وبالتالي تتكلم عوالم كل الأبطال بشكل حقيقي وحميمي، بما يعمل على خلق علاقة حقيقية بين القارئ والنص".
من جانبه، قال الهندال إن لديه بعض التصورات التي كتبها عن هذه الرواية، لافتا إلى أنه أول ما قرأ العمل رأى تشابكا سرديا، وهذا شيء طبيعي بين الأعمال الروائية.واستذكر رواية "عرس الزين" لطيب الصالح، موضحا أنها بدأت بخبر عرس الزين، والغريب أن هناك بعض التقاطع بين الروايتين من حيث الشخصيات، بأن فتاة تعلقت بثلاث قصص خطبة من رجال مختلفين من الرواية. وأضاف أنه يجد هنا أيضا في هذا العمل فتاة لها قصص سابقة مع ثلاث رجال، لكن هذه المرة في رواية تاج السر الزين هو "شمشون"، فكانت شخصيته مختلفة، "لكن شمسون جاء كشخصية لافتة بالاسم، وليس شمشون فقط، لكن باقي الشخصيات في الرواية، واعتمد تاج السر على إدارة الحدث من خلال هذه الشخصيات الأخرى، إضافة إلى خديجة ووالدتها ووالدها وشقيقها"، موضحا أن تاج السر لعب على قضية الأسماء.وتعقيبا على الحوار النقدي، الذي طرحه الهندال والرفاعي، قدم تاج السر إشادة وشكرا، ومن ثم قال إنه ككاتب لديه رؤيته في الكتاب قد تختلف عن رؤيتهم، وأنه يعتبر ذلك في مصلحة الكتابة.وبين أنه دائما في تجربته الكتابية يأخذ بذرة من الواقع، "وبعد ذلك استمع إلى الكلام الكثير فيلتقط أشياء عديدة جدا، وبحكم عملي كطبيب أصغي أكثر مما أتكلم، فأقوم بالتقاط الأشياء من هنا وهناك، ودائما ألتقط بذرة أطورها بالخيال".ولفت تاج السر الى أنه يعتمد اعتمادا كبيرا على الخيال حتى في الأشياء التاريخية، وأي شيء يعثر عليه تاريخيا يؤلف له تاريخا، مبينا أنه دائما عندما تكون عنده فكرة، يبحث عن البداية، وأول ما يعثر عليها يكتب.وأوضح أن الرواية تتضمن الكلام الذي ذكره الرفاعي والهندال، قصة المكان وارتباطه بالشخوص، مضيفا أن هناك خطا دراميا في القصة يوصلك إلى النهاية، لافتا إلى أن تلك النهاية تؤخذ من ناحيتين، وأنه طرحها من خلال رؤيته، وتساءل: "هل كان شمشون هو الطباخ فعلا أما لا؟"، فهناك معطيات وضعها داخل النص تقود إلى رؤيته وقد يعثر عليها الشخص أو لا يعثر عليها.