قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو اليوم الأربعاء ان العمل العسكري "ممكن" في فنزويلا مؤكدا في الوقت نفسه ان الولايات المتحدة تفضل حدوث انتقال "سلمي" للسلطة بالدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية.

وأوضح بومبيو في مقابلة مع شبكة (فوكس) التلفزيونية ان "العمل العسكري ممكن.. إذا كان هذا المطلوب فان الولايات المتحدة ستفعله".

Ad

وأضاف "اننا نحاول القيام بكل ما يمكننا من أجل تجنب العنف وطلبنا من كل الأطراف المعنية عدم الانخراط في مثل هذا النوع من النشاطات".

وشدد وزير الخارجية الأمريكية على ان الولايات المتحدة تفضل انتقالا سلميا للسلطة في فنزويلا بحيث يغادر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو السلطة وتجرى انتخابات جديد بالدولة.

وذكر ان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "أوضح انه ستكون هناك لحظة سيتحتم علينا فيها اتخاذ قرارات.. والرئيس مستعد للقيام بذلك اذا كان هذا هو المطلوب".

من جانبه علق مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون في تصريح لشبكة (سي.ان.ان) الإخبارية الامريكية على الدور الذي تلعبه روسيا في فنزويلا بالقول "لقد أوضحنا للروس في الكثير من المحادثات على مستويات كثيرة مختلفة ومنها محادثات ستتواصل اليوم لماذا نعتقد أن هذا التصرف غير مقبول لنا".

وأضاف بولتون أن "تلك المحادثات ستستمر ولكننا لن نضع حدودا لأنفسنا (بالالتزام) بالمحادثات فقط.. سنتخذ خطوات وسنمارس مزيدا من الضغوط على نظام مادورو".

وأشار الى ان العقوبات الاقتصادية المفروضة بالفعل على نظام مادورو تعمل على تجفيف موارده ما سيكون له تأثير كبير وتراكمي بمرور الوقت.

بدوره ذكر رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد في جلسة استماع بالكونغرس ان "الوضع غير واضح قليلا اليوم من وجهة نظرنا بين مادورو (وزعيم المعارضة خوان) غوايدو".

وأضاف دانفورد "اننا نقوم بما في استطاعتنا لجمع المعلومات لضمان ان يكون لدينا رؤية بشأن ما يحدث في فنزويلا وللاستعداد لدعم الرئيس في حال طلب المزيد من الجيش الأمريكي".

وشدد على "اننا نتابع بالطبع الوضع في فنزويلا عن كثب شديد والرئيس (ترامب) أوضح أن جميع الخيارات على الطاولة وحتى اليوم كانت معظم خياراتنا دبلوماسية واقتصادية".

وكانت الولايات المتحدة أعلنت أمس الثلاثاء تأييدها دعوة غوايدو لشن انتفاضة عسكرية للاطاحة بالرئيس مادورو في وقت أكد ترامب أنه يراقب الوضع في فنزويلا "عن كثب" وأن الولايات المتحدة "تقف مع شعب فنزويلا وحريته".

وتفاقمت الازمة السياسية في فنزويلا في 23 يناير الماضي عندما أعلن غوايدو نفسه رئيسا انتقاليا للبلاد.

ويدعم عدد من الدول الغربية على رأسها الولايات المتحدة غوايدو رئيسا شرعيا لفنزويلا مقابل رفض دول مثل روسيا والصين وكوبا وتركيا الاعتراف به مع تمكسها بشرعية الرئيس مادورو.