فقدت الساحة الأدبية العربية رمزاً من رموزها برحيل الروائي والقاص الليبي أحمد إبراهيم الفقيه، في العاصمة المصرية القاهرة، أمس الأول، عن عمر ناهز 77 عاماً، بعد صراع مع المرض استمر نحو عامين.وكان الفقيه أثار جدلاً واسعاً في ليبيا، أواخر العام الماضي، بعد ظهوره في مقابلة تلفزيونية على شاشة قناة "العربية"، كشف خلالها أن حالته الصحية سيئة وبحاجة إلى تدخل طبي سريع، حيث كان يعاني تليفا في الرئة، وقال إن بريطانيا رفضت إعطاءه تأشيرة دخول البلاد، لأنه "ليبي" على حسب قوله، ويبدو أن الاستغاثة لم يكن لها مغيث، إذا قضى الفقيه أخيراً، متأثراً بتدهور حالته الصحية.
يشار إلى أن الفقيه نال درجة الدكتوراه في الأدب العربي، من جامعة إدنبرة في اسكتلندا، ثم انتقل إلى ليبيا ودرس في جامعاتها، بالإضافة إلى جامعات عربية أخرى في ومصر والمغرب. وفازت مجموعاته القصصية ورواياته بجوائز عديدة، كما اختار الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب ثلاثيته الروائية "سأهبك مدينة أخرى" (سأهبك مدينة أخرى – هذه تخوم مملكتي – نفق تضيئه امرأة واحدة) ضمن قائمة أفضل 100 رواية عربية صدرت في القرن العشرين.وكانت "الجريدة" انفردت بإجراء حوار مع الكاتب الراحل نُشر في 17 يونيو 2018، بمناسبة صدور آخر أعماله الروائية في القاهرة بعنوان "خالتي غزالة تسافر في فندق عائم إلى أميركا"، وهي الرواية رقم 25 في مشواره الإبداعي، وتندرج تحت أدب الرحلة.
توابل - ثقافات
رحيل الأديب الليبي أحمد إبراهيم الفقيه
03-05-2019