بالعربي المشرمح: ما تبون تفلونها؟!
الجميع أقـر بالفساد وانتشاره من حكومة ومجلس أمة وشعب، بل حتى بعض الفاسدين يجاهرون بفسادهم دون خجل أو خوف، والجميع يعلن حربه على الفساد عبر وسائل الإعلام، لكن الغريب أن تلك الحرب لم تبدأ ولم نر صهيل خيل الحكومة في ساحة المعركة، كما لم نشاهد غبار خيل فرسان المجلس وهي تصول وتجول في الوغى، وكل ما رأيناه عامة الشعب يتحلطمون ويحاولون المشاركة في هذه الحرب الوهمية دون أن يملكوا سلاحا يحاربون به، بل الأدهى حتى الانتحاريون منهم تم منعهم من المشاركة واستبعادهم من السلطة التي تريد الحرب على الفساد ومؤسسته.والسؤال الذي لم نجد له إجابة واضحة وصريحة هل فعلاً الدولة بمؤسساتها وقوتها وقدرتها بل وتأييد الشعب لها جادة في حربها على الفساد؟ أم عاجزة عنها؟ أم متواطئة؟
لا يمكن أن تكون المجاملة والعلاقات الشخصية أقوى وأفضل من الوطن ومستقبله، ولا مجال للمحاباة والعواطف على حساب الوطن، فلا المناصب باقية ولا أصحابها مخلدون، ولكن الوطن باقٍ ويتسع للجميع، فلماذا التلكؤ في حسم الأمور وإنهاء معضلة الفساد ومؤسسته؟يعني بالعربي المشرمح:ما تبون تفلون مؤسسة الفساد التي أفسدت البلد ودمرت مؤسساته يا حكومة ويا مجلس وإلا تبونها، إذا تبونها ليش تصرحون عنها وتطالبون بمحاربتها، وإذا ما تبونها شناطرين ليش ما تبدون بالقضاء عليها، وكلنا معاكم، ترى المواطن مو ساذج ينضحك عليه من تصريح أو مسرحية هزلية من استجواب لا يقدم ولا يؤخر، المواطن يبي يعرف منكم تبون تفلون مؤسسة الفساد وإلا ما تبون؟ علمونا!