رمضان وأغذيته الصحية أيام النبوة
اشتهرت الحياة النبوية عامة بالقليل من الطعام (90% نباتي و10% حيواني) والكثير من الحركة، وهي مصدر البركة وزيادة الحرق الغذائي وصرف الطاقات العملية في الجسم، بالإضافة إلى التفكر والاعتزال في العبادة، وخاصة في الثلث الأخير من الليل إلى الفجر، ويبدأ اليوم وينتهي للنوم بالسواك والوضوء. لم يدَع لنا نبينا محمد وللناس أيا من البوادر الصحية والحياة اليومية السليمة والمهام المباركة التي تتماشى مع الإنسانية إلا أقامها وحثّ عليها، كما نهى عن كل ضار وليس من الصحة والسلامة العامة، فكان يبدأ بقيام الليل (التراويح)، ثم ينام بعدها بضع ساعات أول الليل، وهي الأهم لما فيها خير لوظائف الغدد السرية وعملها بشكل ممتاز، ثم يقوم لصلاة التهجد في الثلث الأخير من الليل وقبل الفجر، ثم يستاك ثم يطلب سحوره.
كان عليه الصلاة والسلام يأكل المنقوع ثم يشرب ماءه، أو يبدأ بما حضره من شراب العسل، أو التمر والماء، وكل ذلك وارد في السيرة من أغذيته الصحية، ثم في هذه الساعات المباركة بجوها والهواء المشبع بالأكسجين، يطلب الوضوء للصلاة وتلاوة القرآن بعد أن يستاك مرة أخرى، حيث الروح وغذاؤها مع نسائم الفجر العطر بذكر الله تعالى "وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا". وكان يجلس إلى الشروق بعد الصلاة في ما يعين الأمة على مسائل دينها ودنياها، وعند الظهيرة كان يرتاح بعض الوقت تقريبا 45-60 دقيقة كما قدرت في العلم الحديث، حيث وجد العلماء أنها تزيد من الطاقة الإنتاجية للفرد. وعند نبينا محمد، عليه الصلاة والسلام، وردت الأحاديث الصحيحة بأن القيلولة تعين على باقي الأعمال وعلى قيام الليل، في حين يكون الإفطار عند أذان المغرب بالبدء بالماء أو التمر، ثم يقوم إلى الصلاة، وينصح في صيام الحَر الإكثار من السوائل وأنواع الشوربة من الطعام (مرق القرع خاصة)، لما في هذه الأغذية من السكريات الصحية والماء السريع الامتصاص وهي تعين الدماغ والجسم على رد الحيوية للأعضاء بسرعة حتى لا يصاب الجسم بالجفاف. وتقبل الله طاعتكم.* باحثة سموم ومعالجة بالتغذية