تزامنا مع دخول القتال بين قوات حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا وقوات "الجيش الوطني" حول العاصمة طرابلس شهره الثاني، شن تنظيم داعش هجوما مباغتا على مقر عسكري تابع لقائد الجيش المشير خليفة حفتر في سبها، أوقع 9 قتلى قرب مستودع نفطي مهم بجنوب البلاد أمس.وأفاد عميد بلدية سبها حامد الخيالي بأن مقر الكتيبة 160 تعرض لـ"هجوم من عناصر داعش تساندها عناصر من مجموعات إجرامية ومرتزقة"، مبينا أن الهجوم تسبب في سقوط 9 قتلى من العسكريين "بعضهم تعرض للذبح وبعضهم أعدم رمياً بالرصاص".
وأوضح الخيالي أن الكتيبة تضم معسكر تدريب يضم سجنا فيه عدة موقوفين متهمين بقضايا جنائية، وإرهابيين، لافتا إلى فرار عناصر تابعة لتنظيمي داعش والقاعدة سبق أن ألقي القبض عليهم بالمناطق الجنوبية، في حين أعلنت مصادر محلية فرار قرابة 200 سجين من "القاعدة".وأفاد مصدر عسكري بوصول دعم وتعزيزات عسكرية من قبل قوة التمركزات الأمنية والغرفة المشتركة التابعة لـ"الجيش الوطني"، وأنه تم فك الحصار عن القاعدة التي تعرضت للهجوم.وأشار التنظيم المتطرف، في حساباته على "تلغرام"، إلى أن "جنود الخلافة هاجموا مقر قيادة منطقة سبها العسكرية، وقاموا بتحرير كل الأسرى المحتجزين داخل المعسكر".وقبل إعلان حفتر الهجوم على العاصمة طرابلس، في 4 أبريل الماضي، أطلقت قواته التي تتمركز في شرق البلاد هجوما في منتصف يناير لـ"تطهير الجنوب من الجماعات الإرهابية والإجرامية"، سيطرت بموجبه على جزء كبير من الجنوب الليبي الصحراوي، وانتشرت في منطقة سبها، التي تبعد عن طرابلس نحو 650 كلم، وحصلت على تأييد قبائل في المنطقة.وفي ضوء الاشتباكات حول طرابلس، أعلن الناطق باسم عملية "بركان الغضب" مصطفى المجعي أن قوات حكومة الوفاق سيطرت على تمركزات تابعة لقوات حفتر في محور وادي الربيع، ودمرت عددا من الآليات، مشيرا إلى بدء تمشيط المناطق المسيطر عليها.ولفت المجعي إلى خروج تظاهرات بمدن طرابلس، ومصراتة، وزليتن، وعدد من المناطق الأخرى تنديدا بهجوم حفتر على العاصمة ورفضا لـ"حكم العسكر"، مشددا على أن قوات "بركان الغضب"، التابعة لـ"الوفاق"، تؤكد "التزامها بالقانون الدولي والإنساني وما تفرضه مبادئ حقوق الإنسان، بخصوص معاملة الأسرى، لاسيما القصر منهم".وتسببت المعارك حول طرابلس في سقوط 392 قتيلا، وإصابة 1936 بجروح، بينما نزح 55 ألف شخص من مناطق المعارك.في سياق منفصل، أعلنت البحرية الليبية أمس توقيف 161 مهاجرا غير قانوني، بينهم 15 امرأة وخمسة أطفال، قبالة ساحل مدينة الخمس على بعد 120 كلم شرق طرابلس قبل يومين.وأكدت المفوضية العليا للاجئين، التابعة للأمم المتحدة، في تغريدة، اعتراض المهاجرين ونقلهم إلى الخمس، حيث يوجد مركز لاحتجاز المهاجرين.وتأتي هذه العملية عقب 3 أيام من اعتراض خفر السواحل قاربا يحمل 96 مهاجرا قبالة الخمس الأربعاء الماضي.وقالت المفوضية العليا للاجئين إن البحرية الليبية نفذت 15 عملية منذ بداية 2019، اعترضت خلالها وأنقذت 1287 شخصا.
دوليات
«داعش» يهاجم «قوات حفتر» ويطلق 200 سجين
05-05-2019