بريطانيا: المحافظون و«العمال» يقتربون من اتفاق حول «بريكست»

نشر في 05-05-2019
آخر تحديث 05-05-2019 | 00:03
النائبة السابقة عن حزب المحافظين ومرشحة الحزب آن ويدديكوم
النائبة السابقة عن حزب المحافظين ومرشحة الحزب آن ويدديكوم
تعرّض المحافظون الحاكمون في بريطانيا والعماليون المعارضون لخسائر في الانتخابات المحلّية التي جرت الخميس الماضي، وخصوصاً بسبب الإحباط السائد في أوساط الناخبين من الجمود الذي يواجه ملف بريكست، في حين تصاعد الحديث عن اقتراب الطرفين من الوصول الى اتفاق حول الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وخسر حزب رئيسة الوزراء تيريزا ماي المحافظ مجالس محلية عدّة ومئات المقاعد، لكنّ حزب العمال لم يستفد من هذه الخسارة، إذ منحت الأصوات بدلاً من ذلك إلى الأحزاب الأصغر.

وقالت ماي، أمام مؤتمر المحافظين في ويلز، إنّ «انتخابات الأمس وجّهت رسالةً واضحة لنا (حزب المحافظين) ولحزب العمال: اتّفقوا وحقّقوا بريكست»، مضيفة «انّها أوقات عصيبة لحزبنا، ونتائج الانتخابات هي أحد أوجه ذلك».

من جهته، قال جيريمي كوربن رئيس حزب العمّال: «بالطبع أردنا أن نؤدّي في شكل أفضل»، مبدياً «أسفه الشديد» للخسائر التي مني بها الحزب.

وأضاف أن هناك «زخما كبيرا» لنجاح مباحثات بريكست بين حزبه وحزب المحافظين. ولاحقاً أكّدت ماي أنّ حكومتها تُجري «محادثات بنّاءة» مع حزب العمال.

بارقة أمل

وأمس، ذكر موقع «بازفيد نيوز» الإخباري أن ماي متفائلة بقرب إبرام اتفاق مع كوربين وأن الحكومة توصلت لتوافق خلف الأبواب المغلقة بشأن مسألة الاتحاد الجمركي.

وقال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت إنه يرى «بارقة أمل» في أن حزب المحافظين يمكنه الوصول إلى توافق بشأن اتفاق مع «العمال»، لكنه لا يعتقد أن اقتراح «العماليين» المتعلق بالاتحاد الجمركي حل طويل الأمد.

وقال هنت: «بارقة الأمل التي لدينا في هذا الوضع هي أن الناخبين الأساسيين لحزب المحافظين وحزب العمال يريدون تنظيم الخروج من الاتحاد، وسيشعرون بغضب بالغ تجاه الحزب الذي صوتوا لمصلحته إذا أجريت انتخابات عامة جديدة بدون تنفيذ الانفصال».

وذكر وزير الصحة مات هانكوك، أمس، أن حزب المحافظين ينبغي أن يكون منفتحا بشأن الوصول إلى توافق مع «العمال» في أعقاب خسائر فادحة في الانتخابات المحلية.

وفقد حزب المحافظين 1332 مقعدا في المجالس المحلية كان يسعى للفوز بها مجددا بينما خسر حزب العمال 81 مقعدا بعدما كان يسعى للفوز بمئات المقاعد في انتخابات منتصف المدة.

back to top