الجولة 17 بـ «ڤيڤا»: تأجيل حسم اللقب... وهبوط الفحيحيل فقط

معجزة كروية تذهب باللقب من كيفان إلى حولي وصراع البقاء يزداد اشتعالاً

نشر في 06-05-2019
آخر تحديث 06-05-2019 | 00:05
جانب من مباراة الجهراء والكويت (تصوير عبدالله الخلف)
جانب من مباراة الجهراء والكويت (تصوير عبدالله الخلف)
يحتاج القادسية إلى معجزة كروية لنقل لقب دوري ڤيڤا الممتاز لكرة القدم من كيفان إلى حولي، تتمثل بفوزه على الشباب في الجولة المقبلة بنتيجة 14- صفر على أقل تقدير، بالإضافة إلى فوز السالمية على الكويت بأي نتيجة، يأتي هذا في الوقت الذي يدخل فيه الشباب في صراع محتدم مع الجهراء والتضامن على البقاء.
على غير المتوقع، جاءت الجولة السابعة عشرة من منافسات دوري ڤيڤا للدرجة الممتازة لكرة القدم، إذ لم يحسم اللقب لنادي الكويت، كما ظل الصراع على الهروب من الهبوط محتدماً بين الثلاثي الجهراء والتضامن والشباب، بعد تحقيق الأندية الثلاثة الفوز، والأمر الوحيد الذي تم حسمه هو هبوط الفحيحيل إلى دوري الدرجة الأولى، رغم الأموال الهائلة التي صرفت لضم لاعبين أكفاء، سواء من المحترفين أو المحليين.

وتشهد الجولة الثامنة عشرة (الأخيرة) صراعاً أكثر اشتعالاً من الجولة السابقة، إذ سيعلن فيها بطل الدوري، والفريق الهابط الثاني إلى دوري الدرجة الأولى ليصاحب الفحيحيل، في رحلة قد تكون مدة عام وقد تمتد!

"الجريدة" بدورها تلقي الضوء على أبرز الأحداث في المباريات الخمس للجولة السابعة عشرة، والتي جذبت انتباه جميع الجماهير بمختلف ميولها.

انتعاش آمال وتأجيل اللقب

يمكن القول، إن خسارة الكويت على يد الجهراء أنعشت آمال الأخير في البقاء بالدوري الممتاز، حيث باتت فرصته الأفضل وفقا للواقع النظري، فالفريق يكفيه التعادل أمام التضامن في الجولة الأخيرة للبقاء، بينما الخسارة تجعله ينتظر ما ستسفر عنه مباراة القادسية والشباب.

في المقابل، فإن خسارة الكويت، الذي أهدر لاعبوه عددا كبيرا من الفرص المؤكدة بسبب غياب التوفيق أمام الجهراء، لا تعني إلا تأجيل حسم اللقب ليس أكثر، فالأبيض يحتاج إلى نقطة واحدة ليتوج باللقب، أما الخسارة فستجعله ينتظر أيضا نتيجة لقاء القادسية والشباب، حيث يحتاج الأول إلى معجزة كروية، علما بأن كل الطرق تؤدي إلى كيفان.

التمسك بالفرصة

من ناحيته، تمسك القادسية بالفرصة في مباراته مع السالمية، ونجح في ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، أولها الإبقاء على آماله الضعيفة في المنافسة على اللقب، فنظرياً الفريق مازال في المنافسة، حيث يحتاج الى الفوز بفارق 14 هدفا على أقل تقدير على الشباب، إضافة إلى خسارة الكويت أمام السماوي، لكن يبقى أن الأصفر رد الدين للسماوي، وانتزع منه لقب الوصافة، وبالتالي المشاركة في كأس الاتحاد.

أما السالمية، فقد خسر بنتيجة أربعة أهداف من دون مبرر، "وخسر الجلد والسقط"، واكتفى بالمركز الثالث، خصوصاً أن نتائج المواجهات المباشرة تصب في مصلحة الأصفر.

يُحسَب للاعبي التضامن القتال للظفر بالنقاط الثلاث، أما النصر الذي قدم مباراة جيدة، بضربتي جزاء احتسبهما حكم المباراة البحريني قبل أن تلفظ المباراة أنفاسها الأخيرة، الفائز تنتظره مواجهة شرسة أمام الجهراء، فالفوز فقط يضمن له البقاء في الدوري الممتاز بعيداً عن نتائج الآخرين، كما يبقيه التعادل أو حتى الهزيمة في حال خسارة الشباب، لكن التعادل مع فوز الشباب يعني هبوطه رسميا.

ونفى النصر بشكل عملي التهمة الموجهة إليه قبل المباراة بالعمل على مساعدة "صديق"، ليقاتل اللاعبون حتى الرمق الأخير، قبل أن يحتسب الحكم ركلتي الجزاء.

طموح وهبوط

على الجانب الآخر، حقق الشباب أهم فوز له في البطولة بتخطي عقبة الفحيحيل، إذ حافظ على طموحه في البقاء، وأجهز على المنافس ودفعه إلى الهاوية، في مباراة قدم فيها الفائز مستوى رائعا كلله برباعية مستحقة.

ومن المؤكد، أن هبوط الفحيحيل لا يعكس ما قدمه رئيس النادي حمد الدبوس من جهود تمثلت في دعم الفريق بلاعبين، وكذلك إقامة معسكر خارجي، كما لا يعكس أيضا ما قدمه المدرب القدير محمد دهيليس مع الأحمر منذ توليه المهمة في ظروف صعبة للغاية، لكنه نجح على أي حال في إعادته إلى طريق الانتصارات التي لم تشفع له في البقاء.

الاقتراب من «الرابع»

اقترب العربي من حسم المركز الذي قد يؤهله للمشاركة في إحدى البطولات الخارجية بفوز مستحق على كاظمة قوامه ثلاثة أهداف مقابل هدف، ومهمة الأخضر في حسم هذا المركز تبدو سهلة للغاية، بعد أن ذهبت آمال الفحيحيل في البقاء أدراج الرياح.

وعلى الجانب الآخر، واصل كاظمة خسائره غير المتوقعة، لكن الفريق يمتلك لاعبين أكفاء، وبمزيد من العمل والجهد والتخطيط السليم سيكون لهم شأن كبير في المستقبل القريب.

عبدالكريم: حققنا الأهم أمام الكويت

أكد مدرب الجهراء لكرة القدم أحمد عبدالكريم أن فريقه حقق الأهم أمام الكويت، مشيراً إلى أن الفوز على الأبيض وحصد النقاط الثلاث أفضل ما كان يصبو إليه.

وقال عبدالكريم إنه اعتمد طريقة لعب متوازنة على المستويين الدفاعي والهجومي، معترفا بأن لاعبي الجهراء تحفظوا كثيرا على المستوى الدفاعي ليتسنى لهم مواجهة الكويت.

وأقر بأن الأفضلية دانت للفريق الأبيض عطفا على فارق الإمكانات وما يملكه الكويت من حلول هجومية، إلا أن تألق الحارس بندر سليمان وخط الدفاع حال دون تلقي أهداف.

وشدد مدرب الجهراء على أن مهمة البقاء في الممتاز لم تحسم بعد، مؤكدا أن العمل سيتواصل بكل جد استعدادا لمواجهة التضامن الحاسمة.

أرقام

● شهدت الجولة تسجيل 17 هدفا، بمعدل 3.4 أهداف في المباراة الواحدة، وهو معدل جيد جدا.

● انتهت المباريات الخمس في هذه الجولة بالفوز، وهي من الجولات القليلة التي لم تشهد تعادلات.

● رقم قياسي شهدته هذه الجولة فيما يخص ركلات الجزاء، حيث احتسب الحكام 7 ركلات، نُفذت 6 منها بنجاح، عبر لاعبي التضامن يوسف العنيزان، والعربي حسين الموسوي، والفحيحيل بوشعيب السفياني، وكاظمة مشاري العازمي، ومحترف الشباب سوما (أحرز ركلتي جزاء)، فيما أهدر مهاجم التضامن فيصل عجب ركلة جزاء، علما بأن الكرة ارتدت له من الحارس، ليتابعها داخل الشباك.

● نجح مهاجم العربي حسين الموسوي في إحراز 3 أهداف بمرمى كاظمة.

● حسين الموسوي تصدر عن جدارة واستحقاق قائمة الهدافين، برصيد 17 هدفا، وبات اللاعب قاب قوسين أو أدنى قليلا من حسم اللقب لمصلحته، حيث يتبعه في المركز الثاني محترف الكويت جمعة سعيد برصيد 11 هدفا، ويأتي لاعبان في المركز الثالث، هما: مهاجم القادسية يوسف ناصر، ومحترف الشباب سوما، ولكل منهما 10 أهداف، علما بأن مهاجمي السالمية والكويت السابقين: فابيانو وصابر خليفة، أحرزا العدد نفسه من الأهداف.

back to top