الله بالنور : تحركوا... قبل فوات الأوان
وين ما تلتفت فضيحة والعياذ بالله...شخص واحد يؤسس مئة شركة في عام واحد... وماكو أحد يتساءل: ليش؟ ولأي أغراض؟ وكيف حدث ذلك؟!هذا الشخص لديه شراكة مع وكيل مساعد بـ "التجارة"، وشراكة أخرى مع مسؤول إدارة التراخيص، ومع مدير هيئة الزراعة السابق، وشراكة مع مسؤولة حالية في هيئة الزراعة!
هذا ما صرح به النائب عبدالوهاب البابطين ضمن أشياء أخرى وفضائح تتعلق بالحيازات الزراعية.في السابق، كانت الناس تقول: "فلان بطّ الجربة"، الآن أكثر من جربة انبطت، وفي أكثر من مجال، ومع ذلك لا نرى أيّ عقاب، أو حتى عتاب لما وصلت إليه أمور الديرة، الديرة التي كان سكانها يتحلون بالأمانة والصدق والوطنية، أصبحت متخمة بالفساد والرياء والكذب، وما من أحد يتحرك لوقف طوفان الفساد أو حتى يستنكر!رجاء: أوجدوا لنا حلاً، فقدرتنا على الاستيعاب والتحمل نفدت، ولم يتبق لنا إلا القليل من الحلم الجميل ببلد مثالي، بدأ يتلاشى.التراضي والسكوت عن الخطأ والمحاباة واستمرار الفساد ستقضي على الدولة حتماً... فها هي تُهدم على يد أبنائها لا غيرهم.فضيحة في كل وزارة وكل مؤسسة وكل زاوية، وكأننا... بل نحن في مستنقع فساد، ومقبلون على طوفان سيهدم كيان هذه الدولة، والحكومة تتفرج ولا تعطي اعتباراً لا للتاريخ ولا للواقع، ولا لتهدئة أبناء البلد المشدوهين بما يحدث حولهم ويحاصرهم، لأنها - أي الحكومة - أصبحت "خيال مآتة" يطرد الزرازير ويترك الكبار يعيثون فساداً. فارحمونا وارحموا أجيال هذا البلد، رجاءً، ولنرَ حزماً في أمورٍ الكلّ يعلم أن وجودها واستمرارها قد يتسببان في هلاك هذا البلد... فتحركوا قبل الضياع.