هرم «تيرانا» من الدكتاتورية إلى السياحة

نشر في 06-05-2019
آخر تحديث 06-05-2019 | 00:05
No Image Caption
عرف الهرم المشيد في وسط تيرانا استخدامات عدة على مر التاريخ قبل أن يتهالك، لكن بعد سنوات من الإهمال ستكتب لهذه العمارة حياة جديدة مع تحويلها إلى مركز لتكنولوجيا المعلومات في عاصمة ألبانيا التي تشهد تطورا دائما.

ويقول يوني بابوتشي، وهو مهندس معماري في بلدية العاصمة يشارك في ترميم المبنى الممتد على 12 ألف متر مربع: "أظن أن أحدا لا يعتبر هذا المبنى جميلا، لكنه بمثابة مرجع في المدينة، والسكان يتمسكون به، لأن المدينة فقدت الكثير".

ويرى المهندسون الذين يعملون في هذا المشروع أن الأمر يقوم على إيجاد توازن بين حفظ جزء من تاريخ ألبانيا، وبين إعطائه وجهة جديدة.

وكان هذا المبنى شيد في الأساس منذ 30 عاماً ليكون متحفاً مكرساً للدكتاتور أنور خوجة، الذي حكم ألبانيا بقبضة حديد على مدى أربعة عقود حتى وفاته عام 1985، ثم ضم قاعدة لحلف شمال الأطلسي، ومرقصاً ليلياً واستوديوهات تلفزيونية.

وإثر سقوط النظام الشيوعي بعد سنوات عن ذلك، أغلق المتحف أبوابه وشهد الهرم نشاطات متنوعة تعكس انتعاش الحياة الثقافية في بلد كان مغلقاً بإحكام على أي تأثير خارجي خلال حكم أنور خوجة.

لكن في السنوات العشر الأخيرة، أهمل المبنى كلياً وهُجِر باستثناء سكان من تيرانا أو سياح يتسلقون جدرانه ليتاح لهم منظر كامل على العاصمة.

back to top