السعودية ترفع أسعار الخام لآسيا وأوروبا في يونيو وتخفضها لأميركا

نشر في 07-05-2019
آخر تحديث 07-05-2019 | 00:00
No Image Caption
رفعت السعودية أسعار نفطها الخام للمشترين الآسيويين والأوروبيين في شحنات يونيو، بينما خفضت الأسعار للولايات المتحدة، في علامة على أن الرياض لا تتعجل زيادة إمدادات النفط قبل اجتماع «أوبك»، المقرر عقده الشهر المقبل.

وقالت شركة النفط الحكومية أرامكو السعودية إنها رفعت سعر خامها العربي الخفيف للمشترين الآسيويين في شحنات يونيو بمقدار 0.70 دولار للبرميل، مقارنة بمايو، ليصل إلى 2.10 دولار للبرميل فوق متوسط خامي عمان ودبي.

وجاءت الزيادة في أسعار الخام المتجه إلى آسيا متماشية مع توقعات السوق، فقد أظهر مسح أجرته «رويترز» أن من المتوقع أن ترفع السعودية أسعار جميع الخامات التي تبيعها لآسيا لشهر يونيو، اقتفاء لأثر ارتفاع أسعار خامات الشرق الأوسط القياسية.

ورفعت «أرامكو» سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف في الشحنات المتجهة إلى شمال غرب أوروبا في يونيو بمقدار 80 سنتا للبرميل مقارنة بمايو.

وتحدد سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف المتجه إلى الولايات المتحدة عند 3.05 دولارات للبرميل فوق مؤشر أرجوس للخام العالي الكبريت لشهر يونيو، بانخفاض 10 سنتات للبرميل عن الشهر السابق.

وفي اجتماع «أوبك»، المقرر عقده في يونيو، من المرجح أن يناقش المنتجون زيادة الإنتاج لتعويض نقص الإمدادات من إيران وفنزويلا الخاضعتين لعقوبات أميركية.

وقد يثني ارتفاع أسعار البيع الرسمية لشحنات يونيو مشتري الخام السعودي عن طلب المزيد من النفط، ويدفع شركات التكرير إلى السحب من المخزونات، وهو ما سيدعم السوق، ويساهم في تحقيق هدف الرياض لخفض المخزون، ورفع الأسعار مع الإبقاء على إنتاجها منخفضا. وكانت مصادر مطلعة على السياسة السعودية قالت الأسبوع الماضي إن إنتاج المملكة من النفط قد يرتفع في يونيو، لكن كميات الخام الإضافية قد تستخدم لتوليد الكهرباء محليا لا لتعزيز الصادرات الذي تسعى إليه واشنطن.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه اتصل بالسعودية و»أوبك»، وطلب منهما خفض أسعار النفط، لكنه لم يذكر مع من تحدث أو متى أجريت المحادثات. وتقول مصادر إن الرياض تحجم عن زيادة إمدادات النفط بوتيرة أسرع من اللازم خشية المخاطرة بانهيار الأسعار وارتفاع المخزونات.

وتحدد أسعار البيع الرسمية للخام السعودي الاتجاه العام للأسعار الإيرانية والكويتية والعراقية، مما يؤثر على أكثر من 12 مليون برميل يوميا من النفط المتجه إلى آسيا.

back to top