بن صالح يخيِّب التوقعات باستقالته
أشاد بالجيش ودعا إلى حوار لتوفير شروط انتخابات رئاسية
في خطاب وجَّهه إلى الأمة، أكد الرئيس المؤقت في الجزائر عبدالقادر بن صالح، أن "الدولة الجزائرية مصممة لإعطاء الكلمة للشعب"، مشيراً إلى أن "رئيس الجزائر المنتخب سيكون صاحب صلاحيات كبيرة تجعله قادرا على التغيير".لكن صالح لم يعلن استقالته، كما توقع مراقبون، استجابة لمطالب الجزائريين، الذين يواصلون التظاهر في الشوارع ويعتبرونه أحد رموز نظام الرئیس السابق عبدالعزيز بوتفلیقة.
وشدد بن صالح على أن "المصلحة الوطنية تملي علينا الحفاظ على مؤسسات الدولة"، ودعا إلى "حوار، حتى لا تقع الدولة في الفراغ الدستوري"، وإلى "حوار ذكي وبنَّاء لتوفير الشروط الملائمة لتنظيم انتخابات رئاسية في الآجال المحددة". وأشاد بن صالح بالجيش، قائلا إنه "حافظ على أمن واستقرار الجزائر، وعلى الحل الدستوري".ودعا الجزائريين "بكل أطيافهم، إلى التعبئة، من أجل تحقيق الهدف الاستراتيجي الوطني، وإفشال المخاطر والمخططات المعادية الرامية إلى الدفع به نحو الفراغ الدستوري وغياب الدولة، ومن ثم جره إلى دوامة الفوضى واللااستقرار".وشدد على أن "إضعاف وزعزعة استقرار الجزائر يشكل بالنسبة لبعض الأطراف خيارا استراتيجيا، وأن نكران هذه الحقيقة أو محاولة التقليل من خطرها ليس إلا سذاجة في أحسن الأحوال، إن لم تكن تواطؤا في أسوأ الأحوال". وحث بن صالح الشعب الجزائري على "التحلي باليقظة، لمواجهة النوايا الخبيثة"، مشيرا إلى أن هناك من يحاول عرقلة الجهود لحل الأزمة السياسية. وشدد على أن "الدولة مصممة على إعطاء الكلمة للشعب، لاختيار من يفوضه لبناء نظام حكم جديد، كما أنها حريصة على إحداث القطيعة والتغيير الجذري لتحقيق مطالب الشعب". وأفاد الرئيس المؤقت، بأن "مكافحة الفساد وتبديد المال العام التي كانت في صلب المطالب الشعبية، عرفت تسارعا يؤكده إحكام قبضة العدالة على ملفات ثقيلة، بعزم وبطريقة منهجية ومستديمة، سيكون لها أثر على الاقتصاد". (الجزائر ـــ وكالات)