أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الرسوم الجمركية المقررة بنسبة 10% التي كانت تدفعها الصين على بضائع بقيمة 200 مليار دولار سترتفع إلى 25% اعتباراً من الجمعة المقبل، موضحاً أن المحادثات حول صفقة تجارية تمضي ببطء شديد.

وكتب ترامب، في «تويتر»، أن «الصين كانت تدفع رسوماً للولايات المتحدة مدة 10 أشهر بنسبة 25% على 50 مليار دولار من سلع التكنولوجيا المتقدمة، ورسوماً بنسبة 10% على 200 مليار دولار من السلع الأخرى. وهذه المدفوعات مسؤولة جزئياً عن نتائجنا الاقتصادية الكبيرة، وسترتفع نسبة الـ 10% إلى 25% يوم الجمعة».

Ad

وأضاف: «مازال ما قيمته 325 مليار دولار من البضائع الإضافية التي ترسلها الصين إلينا غير خاضعة للضريبة، ولكن سيتم فرض ضريبة عليها في وقت قريب، بمعدل 25%»، مؤكداً أنه «لم يكن للرسوم المدفوعة للولايات المتحدة تأثير يذكر على تكلفة المنتجات، ومعظمها تتحمله الصين، وتستمر محادثات الاتفاق التجاري مع بكين، ولكن ببطء شديد، حيث يحاولون إعادة التفاوض... كلا!».

وبعد تهديدات ترامب، ارتفعت أسعار الذهب، مما دفع المستثمرين إلى العزوف عن المخاطرة، وعزز الأصول الآمنة وزاد القلق بالأسواق.

من ناحيتها، أعلنت بكين أن فريق مفاوضين تجاريين صينيين لا يزال يعتزم التوجه إلى واشنطن لإجراء مفاوضات رغم تهديد ترامب بزيادة الرسوم الجمركية في وقت لاحق هذا الأسبوع.

وأغلقت بورصة شنغهاي على انخفاض بنسبة 5.58%، وتراجعت شنغن، البورصة الثانية في البلاد 7.38%، في وقت اتجه اليوان الصيني لأكبر نزول له في عشرة أشهر بالتزامن مع تهديدات ترامب، وقفزت العملات التي تعد ملاذاً آمناً مثل الين وسط عزوف عن المخاطرة.

وفتحت الأسهم الأوروبية على هبوط حاد أمس، وقاد الاتجاه النزولي المؤشران داكس الألماني، الأكثر تأثراً بالصين ومخاوف الحرب التجارية، و«كاك» الفرنسي، بانخفاضهما 1.7% و1.8% على الترتيب.

وفقد المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 1.2%، مسجلاً أكبر هبوط في ستة أسابيع، في وقت انخفضت بورصتا إيطاليا وإسبانيا أكثر من 1%، وأغلقت الأسواق في بريطانيا بسبب عطلة مصرفية.

واشنطن