وول ستريت جورنال تكشف تفاصيل تهديدات إيرانية للمصالح الأميركية في المنطقة
قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إن تهديدات إيرانية كانت تستهدف القوات الأميركية في العراق وسوريا واليمن عبر جماعات مسلحة موالية، إلى جانب هجمات على مصالح أميركية في الخليج باستخدام طائرات مسيرة.وكان وزير الدفاع الأميركي بالوكالة بات شانهان قال إن الإعلان عن نشر حاملة الطائرات «أبراهام لنكولن» ومجموعة من القطع الحربية في منطقة الشرق الأوسط يمثل إجراءً احترازياً رداً على تهديدات إيرانية جدية.ودعا شانهان إيران في تغريدة على توتير إلى الكف عن ما وصفها بالاستفزازات، وأكد أن الولايات المتحدة ستحمل طهران مسؤولية أي هجوم على القوات الأميركية أو مصالح الولايات المتحدة.
وفي السياق، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو اليوم إن بلاده لاحظت أنشطة إيرانية تشير إلى احتمال وقوع تصعيد.وأضاف بومبيو أن هذا الأمر دفع واشنطن لاتخاذ إجراءات ملائمة على المستوى الأمني، أو على صعيد توفير خيارات أمام الرئيس الأميركي دونالد ترامب للرد على أي تطورات مستقبلية. وصرح مسؤول أميركي لشبكة «سي أن أن» بأن التهديدات الإيرانية كانت موجهة إلى القوات البحرية والبرية الأميركية في المنطقة، وأضاف أن عمليات نشر حاملة الطائرات ومجموعتها الحربية تهدف على وجه التحديد إلى ردع أي أعمال عسكرية إيرانية.وكان مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون قال أمس إن واشنطن سترسل حاملة الطائرات إلى منطقة عمل القيادة المركزية بمنطقة الخليج، وذلك في إطار الرد على عدد من مؤشرات التصعيد المقلقة والتحذيرات، في رسالة واضحة لإيران بأن أي هجوم على مصالح أميركا أو حلفائها سيقابل بقوة صارمة.وقال مستشار الأمن القومي الأميركي المعروف بمواقفه المتصلبة تجاه طهران إن «أميركا لا تسعى إلى حرب مع النظام الإيراني، إلا أننا على أهبة الاستعداد للرد على أي هجوم، سواء بالوكالة أو من الحرس الثوري الإيراني أو القوات النظامية الإيرانية».بالمقابل، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الإيراني كيوان خسروي إن تصريحات بولتون بشأن إرسال حاملة الطائرات لنكولن «تدخل في إطار الحرب النفسية».وأضاف خسروي أنه لا يعتقد أن الولايات المتحدة ستحاول اختبار قوة القوات المسلحة الإيرانية.وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم إن السياسات والتحركات الأميركية تعقد أوضاع المنطقة. وأضاف روحاني أن استهداف أميركا صادرات إيران النفطية هدفه ضرب استقرار المنطقة وأمن شعوبها، داعياً دول المنطقة -خصوصاً الخليجية- للتعاون سياسياً وأمنياً.