بالتزامن مع أول صعود في شعبية الرئيس الأميركي الجمهوري المثير للجدل دونالد ترامب منذ 2017، خصص «تحالف المموّلين الليبراليين»، 100 مليون دولار، لتمويل حملة لاستهداف الناخبين في الولايات الأميركية المتأرجحة خلال 18 شهراً المقبلة، بعدما أنفق نحو 600 مليون دولار لدعم حملات المرشحين اليساريين والديمقراطيين في البلاد خلال عامي 2017 و2018 لضمان هزيمة ترامب في الانتخابات الرئاسية المقررة في 2020.

وعلى غير العادة، لم يسمح أعضاء التحالف، الذي يعدّ الأكبر في البلاد، لوسائل الإعلام حضور اجتماعهم، الذي عقدوه في «فندق فور سيزون» في أوستن تكساس خلال الأسبوع الماضي، لكن موقع «بوليتكو» الإخباري أكد أن خطة التمويل، التي وضعت للسنوات الثلاث المقبلة، شملت تخصيص 100 مليون دولار لإنفاقها في الولايات المتأرجحة، معتبرة أن هذه الخطوة تعد تحوّلاً استراتيجياً في عمل التحالف «لأنها تنقل عمله من المستوى الوطني إلى مستوى العمل داخل الولايات».

Ad

وستركز خطة السنوات الثلاث على «الأضرار التي جلبها ترامب والمحافظون على الولايات المتحدة من النواحي كافة»، حسب «بوليتكو» الذي نقل عن غارا لامارش، رئيس التحالف قوله خلال الاجتماع: «لا تهمني الاستراتيجيات طويلة المدى، علينا أن نعمل على مستوى الولايات، ونستهدف القواعد الشعبية مباشرة».

وستخصص المئة مليون دولار لبرامج عدة، منها مكافحة المعلومات المضللة على مواقع التواصل الاجتماعي، وجلسات تدريب للمرشحين.

ووفقاً للخطة، ستضاف خمسة ملايين دولار إلى موازنة الإعلانات على مواقع التواصل الإجتماعي، إذ يسود اعتقاد بين قيادات «التحالف الليبرالي»، أن ترامب والجمهوريين استفادوا من هذه الأدوات أكثر من نظرائهم الديمقراطيين خلال انتخابات عام 2016. وفي سابقة منذ دخوله البيت الأبيض في 20 يناير 2017، تخطت شعبية ترامب عتبة 45 في المئة، حسب «معهد غالوب». وأفادت آخر أرقام صادرة عن «غالوب» أن 46 في المئة من الأميركيين يوافقون على عمل رئيسهم مقابل 50 في المئة لا يوافقون عليه.

ووردت هذه الأرقام بعد نشر سلسلة من المؤشرات الاقتصادية الإيجابية وصدور تقرير المدعي الخاص روبرت مولر الذي لم يثبت وجود تواطؤ بين فريق حملة ترامب وروسيا خلال انتخابات 2016.

وتبقى شعبية ترامب بين الجمهوريين مرتفعة جداً بنسبة 91 في المئة، مقابل 12 في المئة بين الديمقراطيين.