هدنة مؤقتة بين العدساني والعتيبي تعقب مرحلة التراشق
بينما جدد النائب خالد العتيبي نفيه تقديم اعتذار لأي زميل له بالمجلس، قال النائب رياض العدساني موجهاً حديثه للعتيبي: نحن لسنا ممن يقول كلاماً في العلن وفي الخفاء يتنصل منه مثلما فعلت.
سادت هدنة مؤقتة بين النائبين رياض العدساني وخالد العتيبي بعد حالة التراشق الاعلامي، واكتفى كل واحد منهما مؤقتا برده، في وقت تتجه الانظار الى جلسة مجلس الأمة الخاصة المقررة اليوم للتصويت على طلب طرح الثقة بوزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري والذي تقدم به عشرة نواب عقب مناقشة استجوابه المقدم من النواب رياض العدساني وعادل الدمخي ومحمد الدلال.وكان أمس بمثابة هدنة بين الطرفين، حيث لم يرد العتيبي مجددا على العدساني الذي اكتفى بتصريحه الأخير، لتطوي جلسة اليوم المتوقع فيها تجديد الثقة بالجبري بأغلبية نيابية السجال كلياً، أو يتجدد خلالها.وصرح النائب العتيبي أمس الاول مجدداً نفيه تقديم اعتذار لأي زميل له بالمجلس، مشددا على أن ما حدث كان لقاءً جمعه ببعض الزملاء خارج القاعة وقلت لهم ان كلامي بجلسة الاستجواب لم أقصد به شخصا بعينه بل كان كلامًا موجهًا لجميع أعضاء المجلس، وخاصة الذين حولوا الاستجوابات إلى عنصرية واصطفاف بين البدو والحضر.
وأضاف العتيبي: لست ممن يقتات على صناعة المشاكل بين زملائه النواب من أجل التكسب ولفت الانتباه وتحقيق مآرب شخصية، والجميع يدرك من الذي يحاول صناعة بطولات إعلامية وخلافات وهمية. واختتم العتيبي تصريحه قائلًا: اُسلوب التهديد والوعيد لا يقال لي (عليك قولها لغيري) ولن يستطيع أحد أن يدخلني في سجال على حساب وحدة الوطن، فوحدتنا الوطنية هي السور الذي يحمي الكويت بجميع اطيافه بعد الله سبحانه وتعالى.وسريعا رد العدساني في حينها، قائلاً: نحن لسنا ممن يقول كلاما في العلن وفي الخفاء يتنصل منه مثلما فعل النائب خالد العتيبي وقال لنا "اسمحوا لي ما اقصدكم" وذلك بشهادة أحد المستجوبين وغالبية من كان على المنصة، عموما انت بوضع لا تحسد عليه تدافع عن الحكومة ولا تتطرق للمحاور وذلك للتكسب الإعلامي الرخيص ومحاولة الهجوم على المستجوبين أو كل من أيد طرح الثقة بالوزير.وأكد العدساني أن "السلوك الذي سلكه العتيبي غير لائق، ولم يعتد عليه الشعب الكويتي، ولا قاعة عبدالله السالم، علما بأن جميع مؤيدي الاستحواب ومعارضيه كانوا بقمة الاحترام والرقي وكان هو الوحيد من بين النواب الذي دافع عن الوزير بطريقة غريبة ومكشوفة وهدفها التكسب الرخيص".وحذر العدساني العتيبي من "التعامل بهذا الأسلوب، وعليك عدم استخدامه معي لأن ردي عليك سيكون قاسيا، ومن حقك الدفاع عمن تراه مناسبا، ولكن ليس من حقك التطاول"، مؤكدا ضرورة المحافظة على النسيج الاجتماعي ووحدة الصف، معتبرا ما قام به العتيبي قمة الإفلاس السياسي وهو دفاع النائب عن وزير الاعلام دون أن يتكلم عن القضايا التي ذكرت بصحيفة الاستجواب وأشك انك قرأت الصحيفة، إذ تطرقت إلى القسائم الصناعية وهي محور اساسي من استجوابنا لرئيس الوزراء عام ٢٠١٧ عن الإيرادات غير المحصلة والذي انت حصنته ووقفت معه وهذا أكبر دليل على وقوفك بصف الحكومة في قضايا أثرتها، موضحا انه يتكلم عن قضايا ويعمل العكس، لذلك اقول له: ابتعد عن الشحصانية ولن أسمح لك ان تتعامل معي بأسلوب الشخصانية والفوضوية وتجرنا إلى جدل عقيم، وسيتم وضع حد لتلك الممارسات الشخصانية في حال التمادي.وختم العدساني مخاطبا العتيبي: انت في برلمان وملتزم بدستور لا يجيز للنائب اللجوء إلى الفوضى وافتعال أزمات مع النواب المستجوبين، مستغربا دفاع العتيبي المستميت عن الوزير، والكل يعلم أنه خرج تماما عن محاور الاستجواب، فأنت لست محاميا عنه، ونصيحتي تكسب كما تشاء، ولكن بعيدا عنا، والاحترام واجب على الجميع، وعموما هذا هو الرد الأخير عليك لأن الخوض معك في جدل عقيم مضيعة للوقت.