أعلن المدير العام لمؤسسة الموانئ الكويتية الشيخ يوسف العبدالله الصباح تحقيق المؤسسة أعلى أرباح في تاريخها منذ تأسيسها عام 1977 بواقع 48.49 مليون دينار بإجمالي ايرادات سجلت 97.45 مليوناً.وقال الصباح في مؤتمر صحافي أمس، إن مؤسسة الموانئ لديها خطة طموحة تتمثل في تنفيذ 7 مشاريع استراتيجية ستحقق للمؤسسة نقلة نوعية على عدة مستويات سواء الأرباح أو الأداء مشيراً إلى أن حجم المشاريع يبلغ 500 مليون دينار في حين طموح المؤسسة أن تصل الأرباح إلى نحو 150 مليون دينار.
في التفاصيل، أوضح أن الإيرادات والأرباح العالية التي حققتها المؤسسة عن العام المالي 2018/2019 جاءت نتيجة عوامل ثلاثة أبرزها مكافحة الفساد وتوفير المصروفات غير الضرورية والاعتماد على توظيف وتشغيل الكوادر والكفاءات الوطنية التي أثبتت كفاءتها في الموانئ الثلاثة.وذكر أن تلك النتائج القياسية والاستثنائية التي تضاعفت نحو ثلاث مرات "منذ تسلمنا دفة إدارة الموانئ قبل أربع سنوات تقريباً، تعني وضع الكويت وتقدمها على خريطة الموانئ في المنطقة" قائلاً إن موانئ الكويت نشطت بشكل كبير في التصدير لدول الجوار إذ تصدر مالا يقل عن 15 ألف سيارة وآلاف البضائع والحاويات المعاد تصديرها، وهذا يعكس توجيه سمو الأمير بأن تكون الكويت محوراً استراتيجياً في المنطقة للتصدير وإعادة التصدير لتكون مركزاً مالياً وتجارياً متطوراً.وأضاف "إننا نخطو بثبات ونجاح في تعزيز وتطوير منظومة الموانئ خصوصاً أن الكويت مقبلة على شراكة استراتيجة مع الصين فيما يخص مشروع حزام الحرير والطريق الواحد. وبين الصباح أن المرحلة الماضية لم تكن سهلة إذ واجهنا تحديات كبيرة من أبرزها تطوير المنظومة الإدارية والقانونية والفنية وإعادة تأهيل الكثير من المرافق وتشغيلها بشكل أفضل، أيضاً تعزيز مبدأ الشفافية والمساواة وتطبيق القانون في كل أعمال الموانئ وأبرز ذلك المناقصات وتطبيق مبدأ تكافؤ الفرص، من خلال طرح مفصل للمناقصات أو الوظائف بشكل شفاف وواضح.
7 مشاريع حيوية
وأفاد الصباح بأن المشاريع السبعة التي تعمل المؤسسة على إنجازها تتمثل في تطوير ميناء الشويخ التي تم إنشاؤه قبل 60 سنة تقريباً من جانب شركة بريطانية عالمية كذلك تطوير ميناء الدوحة ، ومشروع الميناء البري غرب الشعيبة، ومشروع الموانئ الذكية، أيضاً مشروع مراسي الفنطاس، ومشروع الري اللوجيستي، ضمن خطة الكويت الكبرى التنموية "2035" وتقدر كلفة هذه المشاريع بنحو 500 مليون دينار مبدئياً إلى حين الانتهاء من التصاميم النهائية من جانب الشريك الهندسي العالمي.وذكر أن هناك منظومة ذكية عموماً لربط كل الموانئ والمدن اللوجستية وسنستعين بكبريات الشركات العالمية لتنفيذ رؤيتنا التطويرية خصوصاً أن الشركات المحلية لا خبرة لديها في بناء مشاريع متخصصة بهذا الحجم والنوع.وقال "إننا توقعنا أن تتضاعف الأرباح ثلاث مرات بعد إنجاز هذه المشاريع لتصل إلى 150 مليون دينار، ونستهدف تحقيق عدة محاور أساسية من هذه المشاريع منها رفع معيار الأداء اللوجستي وكفاءة البنية التحتية الخاصة بالموانئ.خصخصة الموانئ
ورداً على سؤال بشأن تخصيص الموانئ أوضح أن هذا الملف لم يتم بحثه على نطاق المؤسسة "قد يكون تم بحثه على مستويات عليا لا أعلم عنها، مضيفاً أن الموانئ وفقاً لمرسومها 133 لعام 77 هي مؤسسة مستقلة تدار على أسس تجارية مثل القطاع الخاص، "فميناء الشعيبة على سبيل المثال نموذجي ويحوي كل المعايير الدولية أسوة بالموانئ العالمية وفيه آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا من برامج خاصة في إدارة الحاويات تحت إشراف وإدارة كوادر وطنية باختصاصات مختلفة.تعاون مع سنغافورة
قال الشيخ يوسف العبدالله الصباح، إن مؤسسة الموانئ اهتمت بتدريب الكوادر الوطنية إذ تم ابتعاثها إلى أهم وأبرز الموانئ العالمية مثل هامبورغ وغيرها من الأكاديميات المختلفة المتقدمة حول العالم للتدريب وصقل الخبرات، ومستقبلاً سنقوم بالتعاون مع موانئ سنغافورة لابتعاث عدد من المسؤولين والعاملين في موانئ الكويت لاكتساب الخبرات، ويأتي ذلك في إطار التحضير للمشاريع السبعة التي نعمل على إنجازها.ثقة القيادة السياسية
أفاد الصباح بأن أرباح مؤسسة الموانئ الكويتية تنافسية ومبشرة وتمثل ما بين 18 إلى 20 في المئة من حجم أرباح موانئ دبي وسنغافورة وهم تحت إدارتهم من 50 إلى 75 ميناء عالمياً، مشيراً إلى أن الطموح كبير والسقف عالٍ نحو تحقيق مزيد من الإنجازات لنكون عند حسن ثقة القيادة السياسية.لا نتكسب من أزمات الأشقاء
قال الشيخ يوسف الصباح رداً عل سؤال حول فوائد مؤسسة الموانئ من "الأزمة القطرية"، إن الكويت لا تتكسب على حساب أي أزمة تخص الأشقاء، مؤكداً أن هناك خطاً ملاحياً طبيعياً بين قطر والكويت، وهي في إطار محدود وليس بهدف استغلال الظروف معرباً عن تطلعه لعودة وحدة الصف الخليجي أقوى وأفضل مما كان. وأضاف أن الحركة التجارية الأكبر حالياً مع أسواق العراق وإيران، مشيراً إلى أن الموانئ تحرص عل تقديم خدمة متميزة لخدمة الحركة التجارية والأشقاء.مواد استهلاكية وخطة تنمية
شرح الصباح أن أغلبية الواردات إلى الكويت تتمثل في بضائع استهلاكية لخدمة السكان عموماً ويرتفع حجم هذه الواردات مع الزيادة التي تحدث على السكان عموماً، مشيراً إلى أن الجزء الأكبر مواد استهلاكية، وهناك جزء آخر من تلك الواردات لخدمة مشاريع تنموية مثل مطار الكويت والمصفاة الجديدة ومشروع الوقود البيئي.16 رصيفاً جديداً
ذكر الصباح أنه تم تطبيق النظام الرقمي في ميناء الشعيبة استباقاً لمشروع منظومة الموانئ الذكية، مبيناً أن هناك جهوداً لتطوير ميناء الشعيبة بعد تزايد أعداد سفن الصلبوخ بعد وقف استخراجها من الداخل، وأن الخطة المقبلة ستزيد ما بين 15 و 16 رصيفاً وننتظر مستشار التصميم لحسم عدد المراسي الإضافية.